[٢ / ٥٠٨] وأخرج ابن جرير عن مجاهد ، قال : الرعد : ملك يزجر السحاب بصوته (١).
[٢ / ٥٠٩] وأخرج عن شهر بن حوشب قال : الرعد : ملك موكّل بالسحاب ، يسوقه كما يسوق الحادي الإبل ، يسبّح (٢) كلّما خالفت سحابة سحابة صاح بها ، فإذا اشتدّ غضبه طارت النار من فيه ، فهي الصواعق الّتي رأيتم (٣).
[٢ / ٥١٠] وأخرج عن ابن عبّاس ، قال : الرعد : ملك من الملائكة اسمه الرعد ، وهو الّذي تسمعون صوته (٤).
[٢ / ٥١١] وأخرج الترمذي بإسناده إلى ابن عبّاس قال : «سألت اليهود النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الرعد ما هو؟ قال : ملك من الملائكة موكّل بالسحاب معه مخاريق (٥) من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله. فقالوا : فما هذا الصوت الّذي نسمع؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره حتّى ينتهي إلى حيث أمر. قالوا : صدقت» (٦).
[٢ / ٥١٢] وأخرج ابن جرير عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس ، قال : الرعد : ملك يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير (٧).
__________________
(١) الطبري ١ : ١١٧ و ٢١٨ / ٣٥١ و ٣٥٧ ؛ الدرّ ٤ : ٦٢٣ ، سورة الرعد ، الآية ١٣.
(٢) اي تلك الصيحة هي تسبيحه.
(٣) الطبري ١ : ٢١٨ / ٣٥٣ ؛ البغوي ١ : ٩١ ، بلفظ : قال شهر بن حوشب : الرعد ملك يزجر السحاب فإذا تبدّدت ضمّها ، فإذا اشتدّ غضبه طارت من فيه النار فهي الصواعق ؛ التبيان ١ : ٩٣ ، بلفظ : روى شهر بن حوشب : إنّ الملك إذا اشتدّ غضبه طارت النار من فيه فهي الصواعق ؛ أبو الفتوح ١ : ١٤٥ ؛ الدرّ ٤ : ٦٢٢ ؛ سورة الرعد ، الآية ١٣ ؛ وفيه : أنّ الرعد ملك يزجر السحاب كما يحثّ الراعي الإبل ، فإذا شذّت سحابة ضمّها ، فإذا اشتدّ غضبه طار من فيه النار ، فهي الصواعق ؛ الثعلبي ١ : ١٦٣. وفيه : «الرعد ملك يزجي السحاب كما يحثّ الراعي الإبل فإذا انتبذت السحاب ضمّها ، فإذا اشتدّ غضبه طار من فيه النار فهي الصواعق».
(٤) الطبري ١ : ٢١٨ / ٣٥٤ ؛ الدرّ ٤ : ٦٢١ ـ ٦٢٢ نقلا عن ابن جرير وابن مردويه عن ابن عبّاس ، بتفاوت. سورة الرعد ، الآية ١٣.
(٥) مخاريق : جمع مخراق ، آلة شبه سوط يضرب بها البهائم. وهو في الأصل ثوب يلفّ ويضرب به الصبيان بعضهم بعضا في لعبهم.
(٦) الترمذي ٤ : ٣٥٦ ـ ٣٥٧ / ٥١٢١ ، أبواب تفسير القرآن ، سورة الرعد ؛ النسائي ٥ : ٣٣٧ / ٩٠٧٢ ؛ القرطبي ١ : ٢١٧.
(٧) الطبري ١ : ٢١٨ / ٣٥٥ ؛ الدرّ ٤ : ٦٢٢ ، سورة الرعد ، الآية ١٣.