بركة ، وتركها حسرة ، ولن تستطيعها البطلة» (١).
[٢ / ١٥] وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه ومسلم والترمذي ومحمّد بن نصر عن نواس بن سمعان قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا ، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران» ، قال : وضرب لهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاثة أمثال ، ما نسيتهنّ بعد. قال : كأنّهما غمامتان ، أو كأنّهما غيايتان ، أو كأنّهما ظلّتان سوداوان بينهما شرف ، أو كأنّما فرقان من طير صوافّ يحاجّان عن صاحبهما (٢).
[٢ / ١٦] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وابن أبي عمر العربيّ في مسانيدهم والدّارمي ومحمّد بن نصر والحاكم وصحّحه عن بريدة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تعلّموا سورة البقرة ، فإنّ أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة ـ ثمّ سكت ساعة ـ ثمّ قال : تعلّموا سورة البقرة ، وآل عمران ، فإنّهما الزهراوان تظلّان صاحبهما يوم القيامة ، كأنّهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صوافّ» (٣).
[٢ / ١٧] وأخرج الطبراني وأبو ذرّ الهروي في فضائله عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تعلّموا الزهراوين : البقرة وآل عمران ، فإنّهما يجيئان يوم القيامة كأنّهما غمامتان ، أو كأنّهما غيايتان ، أو كأنّهما فرقان من طير صوافّ تحاجّان عن صاحبهما. تعلّموا البقرة ، فإنّ أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة» (٤).
[٢ / ١٨] وأخرج البزّار بسند صحيح وأبو ذرّ الهروي ومحمّد بن نصر قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقرأوا البقرة ، وآل عمران ، فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٧ ؛ فضائل القرآن لأبي عبيد : ١٢٥ ـ ١٢٦ / ١ ، باب ٣٥ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٤٩ و ٢٥٥ ؛ مسلم ٢ : ١٩٧ ؛ ابن حبّان ١ : ٣٢٢ / ١١٦ ، كتاب العلم ؛ الكبير ٨ : ١١٨ / ٧٥٤٢ ؛ الحاكم ١ : ٥٦٤ ، كتاب فضل القرآن ؛ البيهقي ٢ : ٣٩٥ ، كتاب الصلاة ، باب المعاهدة على قراءة القرآن.
(٢) الدرّ ١ : ٤٧ ـ ٤٨ ؛ مسند أحمد ٤ : ١٨٣ ، «حديث النواس بن سمعان الكلابي» ؛ التاريخ ٨ : ١٤٧ ـ ١٤٨ / ٢٥١٢ ؛ مسلم ٢ : ١٩٧ ـ ١٩٨ ؛ الترمذي ٤ : ٢٣٥ / ٣٠٤٥ ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
(٣) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ مسند أحمد ٥ : ٣٤٨ ، «حديث بريدة الأسلمي» ؛ الدّارمي ٢ : ٤٥٠ ؛ الحاكم ١ : ٥٦٠.
(٤) الدرّ ١ : ٤٨ ؛ الكبير ١١ : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ / ١١٨٤٤ ؛ مجمع الزوائد ٦ : ٣١٣.