منهم» (١).
[٢ / ٥١] وأخرج ابن حبّان والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب عن أسيد بن حضير أنّه قال : «يا رسول الله بينما أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجبة من خلفي ، فظننت أنّ فرسي انطلق؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إقرأ أبا عتيك. فالتفتّ فإذا أمثال المصابيح مدلاة بين السماء والأرض ، فما استطعت أن أمضي. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تلك الملائكة نزلت لقراءتك سورة البقرة ، أما أنّك لو مضيت لرأيت العجائب» (٢).
والوجبة : صوت سقوط الشيء.
[٢ / ٥٢] وأخرج الطبراني عن أسيد بن حضير قال : كنت أصلّي في ليلة مقمرة وقد أوثقت فرسي ، فجالت جولة ففزعت ، ثمّ جالت أخرى فرفعت رأسي ، وإذا ظلّة قد غشيتني ، وإذا هي قد حالت بيني وبين القمر ، ففزعت فدخلت البيت. فلمّا أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «تلك الملائكة ، جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة» (٣).
[٢ / ٥٣] وأخرج الدارقطني والبيهقي في السنن عن ابن مسعود قال : «إنّ امرأة أتت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يا رسول الله رأيي في رأيك فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للّذي خطبها : هل تقرأ من القرآن شيئا؟ فقال : نعم ، سورة البقرة وسورة من المفصّل ، فقال : قد أنكحتكها على أن تقرئها وتعلّمها وإذا رزقك الله عوّضتها. فتزوّجها الرجل على ذلك» (٤).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٥١ ـ ٥٢ ؛ فضائل القرآن : ٢٦ / ٦ ـ ٢ ؛ مسند أحمد ٣ : ٨١ ؛ البخاري ٦ : ١٠٦ ، كتاب فضائل القرآن ، باب ١٥ (نزول السكينه والملائكة عند قراءة القرآن) ؛ مسلم ٢ : ١٩٤ ، كتاب الصلاة ، باب نزول السكينة لقراءة القرآن ؛ النسائي ٥ : ٢٧ ـ ٢٨ / ٨٠٧٤ ، كتاب فضائل القرآن ، باب اغتباط صاحب القرآن ، باختلاف يسير ؛ الحاكم ١ : ٥٥٤ ؛ الدلائل لأبي نعيم ٢ : ٥٦٠ ـ ٥٦١ / ٥٠٢ ، الفصل ٢٧ (في ذكر ما ظهر لأصحابه في حياته) ؛ الدلائل ، للبيهقي ٧ : ٨٤ ، باب في رواية أسيد بن الحضير وغيره السكينة والملائكة الّتي نزلت عنه قراءة القرآن ، باختلاف يسير. وابن عساكر ٩ : ٩١ ، باب أسيد بن الحضير.
(٢) الدرّ ١ : ٥٢ ؛ ابن حبّان ٣ : ٥٨ / ٧٧٩ ؛ الكبير ١ : ٢٠٨ / ٥٦٦ ؛ الحاكم ١ : ٥٥٤ ؛ الشعب ٢ : ٥٤٨ ـ ٥٤٩ / ٢٦٨٠. فصل في تنوير موضع القرآن ؛ ابن عساكر ٩ : ٩٢ ؛ كنز العمّال ١٣ : ٢٧٨ ـ ٢٧٩ / ٣٦٨١٥.
(٣) الدرّ ١ : ٥٢ ؛ الكبير ١ : ٢٠٨ / ٥٦٥ ؛ الأوسط ٦ : ٣٣٠ / ٦٥٤٧ ؛ كنز العمّال ١٣ : ٢٧٩ / ٣٦٨١٦.
(٤) الدرّ ١ : ٥٣ ؛ الدارقطني ٣ : ١٧٥ ؛ البيهقي ٧ : ٢٤٣.