[٢ / ٨٠٢] وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : لا يبلن ولا يتغوّطن ولا يمذين (١).
[٢ / ٨٠٣] وعنه أيضا ، قال : لا يبلن ولا يتغوّطن ، ولا يحضن ، ولا يلدن ، ولا يمنين ولا يبزقن (٢).
[٢ / ٨٠٤] وروى ابن بابويه مرسلا ، قال : سئل الإمام الصادق عليهالسلام عن قوله عزوجل : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قال : «الأزواج المطهّرة اللّاتي لا يحضن ولا يحدثن» (٣).
[٢ / ٨٠٥] وروي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أهل الجنّة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوّطون ولا يمتخطون ولا يبزقون ، يلهمون الحمد والتسبيح كما تلهمون النفس ، طعامهم له الجشاء وشرابهم رشح كرشح المسك» (٤).
[٢ / ٨٠٦] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أوّل زمرة تلج الجنّة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون ولا يتغوّطون ، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضّة ، ومجامرهم من الألوّة (٥) ، ورضخهم المسك ، ولكلّ واحد منهم زوجتان يرى مخّ ساقهما من وراء اللحم من الحسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب رجل واحد. يسبّحون الله بكرة وعشيا» (٦).
__________________
(١) الطبري ١ : ٢٥٣ / ٤٥٠ ، و ٤٥١ عن مجاهد نحوه إلّا أنّه زاد فيه : ولا يمنين ولا يحضن. ملحوظة : ليس للنساء منيّ!
(٢) الطبري ١ : ٢٥٤ / ٤٥٣. القرطبي ١ : ٢٤١ ، بلفظ : ذكر عبد الرزّاق قال : أخبرني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : مُطَهَّرَةٌ قال : لا يبلن ولا يتغوّطن ولا يلدن ولا يحضن ولا يمنين ولا يبصقن ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٢ / ٢٦ ، بلفظ : قال : لا يبلن ولا يتغوّطن ولا يلدن ولا يحضن ولا يمنين ولا يبزقن. تقدّم أن لا منيّ للنساء راجع : التمهيد ٦ : ٦٥ ـ ٧٤.
(٣) البرهان ١ : ١٥٧ / ٦ ؛ من لا يحضره الفقيه ١ : ٨٩ / ١٩٥ ، وفيه : «لم يحضن» بدل «لا يحضن» ؛ العيّاشي ١ : ١٨٧ ـ ١٨٨ / ١١ ، سورة آل عمران ؛ البحار ٨ : ١٣٩ / ٥٢ ؛ القمي ١ : ٣٤ ؛ الصافي ١ : ١٥٣.
(٤) البغوي ١ : ٩٥ / ٣٩ ؛ ابن حبّان ١٦ : ٤٦٢ / ٧٤٣٥ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد : ٣١٥ / ١٠٣٠ باختلاف. صحّحنا الحديث على منابع جاءت الإشارة إليها في هامش البغوي. والجشاء : تنّفس المعدة من الامتلاء. أي إنّ طعامهم ليتحوّل إلى جشاء فلا يتغوّطون. كما جاء في رواية أبي نعيم : «وإنّه يصير طعامهم جشاء ، وشرابهم رشح مسك».
(٥) الألوّة : هو العود الّذي يتبخّر به. قال ابن الأثير : وتفتح همزته وتضمّ.
(٦) الدرّ ١ : ٩٨ ؛ المصنّف ٨ : ٧٣ / ٤٣ ، كتاب الجنّة ، باب ١ ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٣١ ـ ٢٣٢ ، باختلاف ؛ البخاري ٤ : ٨٦ ، كتاب بدء الخلق ، باب ٨ (ما جاء في صفة الجنّة وأنّها مخلوقة) ؛ مسلم ٨ : ١٤٧ ، كتاب الجنّة ، في صفات الجنّة وأهلها ؛ ابن ماجة ــ ٢ : ١٤٤٩ / ٤٣٣٣ ، كتاب الزهد ، باب ٣٩ ؛ البعث والنشور : ١٩٦ / ٢٩٩ ، باب ما جاء في لباس أهل الجنّة و... ، باختلاف ؛ الترمذي ٤ : ٨٥ / ٢٦٦٠ ، باب ٧ ، أبواب صفة الجنّة.