[٢ / ٨٤٤] وأخرج ابن جرير بإسناده عن الربيع في قوله : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) قال : فهي ستّ خلال في أهل النفاق إذا كانت لهم الظهرة أظهروا هذه الخلال الستّ جميعا : إذا حدّثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا اؤتمنوا خانوا ، ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه ، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، وأفسدوا في الأرض. وإذا كانت عليهم الظهرة أظهروا الخلال الثلاث : إذا حدّثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا اؤتمنوا خانوا (١).
[٢ / ٨٤٥] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده إلى الربيع عن أبي العالية في الآية ، قال : هي ستّ خصال في المنافقين إذا كانت فيهم الظهرة على الناس أظهروا هذه الخصائص : إذا حدّثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا ائتمنوا خانوا ، ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه ، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، وأفسدوا في الأرض. وإذا كانت الظهرة عليهم أظهروا الخصال : إذا حدّثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا ائتمنوا خانوا (٢).
[٢ / ٨٤٦] وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعد بن أبي وقّاص قال : الحروريّة هم (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) قال : إيّاكم ونقض هذا الميثاق. وكان يسمّيهم الفاسقين (٣).
[٢ / ٨٤٧] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده إلى شعبة عن عمرو بن مرّة عن مصعب بن سعد بن أبي وقّاص قال : سألت أبي عن قوله تعالى : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) فقال : هم الحروريّة (٤).
[٢ / ٨٤٨] وأخرجه الحاكم في كتاب التفسير (٥) قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، غير أنّه أخرج الحديث عن منصور عن المصعب قال : قلت لأبي ـ في قوله تعالى :
__________________
(١) الطبري ١ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ / ٤٧٧ ؛ ابن كثير ١ : ٦٩ ، نقلا عن أبي العالية والربيع بن أنس ـ وفيه «الخصال» بدل «الخلال».
(٢) ابن أبي حاتم ١ : ٧١ / ٢٨٨.
(٣) الدرّ ١ : ١٠٤ ؛ البخاري ٥ : ٢٣٦ ، كتاب التفسير ، سورة الكهف ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧١ و ٧٢ / ٢٨٧ و ٢٩٥ ؛ كنز العمّال ١١ : ٣٢٢ / ٣١٦٢٧ ؛ الحاكم ٢ : ٣٧٠ ، كتاب التفسير ، سورة الكهف.
(٤) ابن أبي حاتم ١ : ٧١ / ٢٨٧.
(٥) الحاكم ٢ : ٣٧٠ ، من تفسير سورة الكهف.