الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ. ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) عند إحيائكم (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) من بعد الموت يوم القيامة (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فيجزيكم بأعمالكم (١).
[٢ / ٨٦٦] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) قال : لم تكونوا شيئا فخلقكم (ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) يوم القيامة (٢).
[٢ / ٨٦٧] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً) قال : في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئا حتّى خلقكم ، ثمّ يميتكم موتة الحقّ ، ثمّ يحييكم حياة الحقّ حين يبعثكم (٣).
[٢ / ٨٦٨] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم فأحياهم الله فأخرجهم ثمّ أماتهم الموتة الّتي لا بدّ منها ثمّ أحياهم للبعث يوم القيامة. فهما حياتان وموتتان (٤).
[٢ / ٨٦٩] وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية يقول : حين لم يكونوا شيئا ثمّ أحياهم حين
__________________
(١) تفسير مقاتل ١ : ٩٥ ـ ٩٦.
(٢) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ الطبري ١ : ٢٦٨ / ٤٨٠ ؛ القرطبي ١ : ٢٤٩ ، بلفظ : فقال ابن عبّاس وابن مسعود : أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم ، أي خلقكم ، ثمّ يميتكم عند انقضاء آجالكم ثمّ يحييكم يوم القيامة ؛ التبيان ١ : ١٢٢ ؛ مجمع البيان ١ : ١٤١ ، نقلا عن ابن عبّاس وابن مسعود ؛ أبو الفتوح ١ : ١٨٥ ، نقلا عن ابن عبّاس وابن مسعود ومجاهد.
(٣) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٧٣ / ٣٠٢ ، وزاد في آخره : قال : وهي مثل قوله : (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ). وروي عن أبي العالية والحسن البصري وأبي صالح والسدّي وقتادة نحو ذلك ؛ ابن كثير ١ : ٧٠ ، بلفظ : قال ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس : (كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) ؛ أمواتا في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئا حتّى خلقكم ثمّ يميتكم موتة الحقّ ثمّ يحييكم حين يبعثكم قال : وهي مثل قوله تعالى : (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) ؛ أبو الفتوح ١ : ١٨٥ ، نقلا عن ابن عبّاس وابن مسعود ومجاهد ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٢ ـ ٢٦٣ / ٢٨ ، عن الكلبي وبلفظ : قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم ثمّ أحياهم ثمّ يميتهم ثمّ يحييهم حين يبعثهم.
(٤) الدرّ ١ : ١٠٥ ؛ الطبري ١ : ٢٦٩ / ٤٨٨ ؛ ابن كثير ١ : ٧٠ ؛ التبيان ١ : ١٢٢ ؛ مجمع البيان ١ : ١٤١ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٨٥ ، قال أبو الفتوح الرازي : والدليل على ضعف هذا القول ، أنّ قوله (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يعني البعث والنشور في القيامة ، فلو كان قوله : (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) مرادا به ذلك أيضا ، لزم التكرار من غير فائدة.