قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) قال : كانت السجدة لآدم ، والطاعة لله. وحسد عدوّ الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة ، فقال : أنا ناريّ وهذا طينيّ. فكان بدء الذنوب الكبر ، استكبر عدوّ الله أن يسجد لآدم (١).
[٢ / ١١١٩] وقال الجبّائي والبلخي وجماعة : إنّه تعالى جعل آدم قبلة لهم فأمرهم بالسجود إلى قبلتهم. وفيه ضرب من التعظيم لآدم! (٢).
[٢ / ١١٢٠] وأخرج ابن عساكر عن أبي إبراهيم المزني أنه سئل عن سجود الملائكة لآدم ، فقال : إنّ الله جعل آدم كالكعبة (٣).
[٢ / ١١٢١] وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمّد بن عبّاد بن جعفر المخزومي قال : كان سجود الملائكة لآدم إيماء (٤).
[٢ / ١١٢٢] وروى العيّاشي عن بدر بن خليل الأسدي ، عن رجل من أهل الشام ، قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : أوّل بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة ، لمّا أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة (٥).
[٢ / ١١٢٣] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال : سمعت من يذكر أنّ أوّل الملائكة الّذي خرّ ساجدا لله حين أمرت الملائكة بالسجود لآدم إسرافيل ، فأثابه الله بذلك أن كتب القرآن في جبهته (٦).
[٢ / ١١٢٤] وأخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز قال : لمّا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ، كان أوّل من سجد له إسرافيل ، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ الطبري ١ : ٣٢٧ / ٥٩٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٨٤ / ٣٦٤ ، من قوله : «حسد عدوّ الله ...».
(٢) التبيان ١ : ١٥٠ ؛ مجمع البيان ١ : ١٦٢.
(٣) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ ابن عساكر ٧ : ٣٩٨ ، ترجمة آدم نبيّ الله عليهالسلام وزاد : فأمر الملائكة أن يسجدوا نحوه تعبّدا كما أمر عباده أن يسجدوا إلى الكعبة.
(٤) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ العظمة ٥ : ١٥٦٢ / ١٠٢٩ ، باب ٤٥ (خلق آدم وحوّاء).
(٥) العيّاشي ١ : ٥٣ / ١٨ ؛ البحار ١١ : ١٤٩ / ٢٤.
(٦) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ العظمة ٥ : ١٥٦٢ / ١٠٣٠ ، باب ٤٥.
(٧) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ ابن عساكر ٧ : ٣٩٨ ، ترجمة آدم نبيّ الله عليهالسلام.