[٢ / ١١٣٠] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن ابن عبّاس قال : إنّما سمّي إبليس ، لأن الله أبلسه من الخير كلّه ، آيسه منه (١).
[٢ / ١١٣١] وروى الصدوق بإسناده إلى العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنّه ذكر أنّ اسم إبليس الحارث ، وإنّما قول الله ـ عزوجل ـ : يا إبليس ، يا عاصي. وسمّي إبليس لأنّه أبلس من رحمة الله ـ عزوجل ـ (٢).
[٢ / ١١٣٢] وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال إبليس لربّه تعالى : يا ربّ قد أهبط آدم ، وقد علمت أنّه سيكون كتاب ورسل ، فما كتابهم ورسلهم؟ قال : رسلهم الملائكة والنبيّون منهم ، وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. قال : فما كتابي؟ قال : كتابك الوشم ، وقرآنك الشعر ، ورسلك الكهنة ، وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه ، وشرابك كلّ مسكر ، وصدقك الكذب ، وبيتك الحمّام ، ومصائدك النساء ، ومؤذّنك المزمار ، ومسجدك الأسواق» (٣).
[٢ / ١١٣٣] وأخرج عبد الرزّاق في المصنّف والبيهقي في شعب الإيمان عن قتادة قال : لمّا هبط إبليس ، قال [آدم] : أي ربّ قد لعنته فما عمله؟ قال : السحر. قال : فما قراءته؟ قال : الشعر. قال : فما كتابه؟ قال : الوشم. قال : فما طعامه؟ قال : كلّ ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه. قال : فما شرابه؟ قال : كلّ مسكر. قال : فأين مسكنه؟ قال : الحمام. قال : فأين مجلسه؟ قال : الأسواق. قال : فما صوته؟ قال : المزمار. قال : فما مصائده؟ قال : النساء (٤).
[٢ / ١١٣٤] وروى الكليني بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الملائكة كانوا يحسبون أنّ إبليس
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٢٣ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٨٤ / ٣٦٢ ؛ الطبري ١ : ٣٢٥ / ٥٨٩ ، بلفظ : عن ابن عبّاس قال : إبليس أبلسه الله من الخير كلّه وجعله شيطانا رجيما عقوبة لمعصيته.
(٢) نور الثقلين ١ : ٥٩ ؛ معاني الأخبار : ١٣٨ / ١ ، باب معنى إبليس ؛ البحار ٦٠ : ٢٤١ ـ ٢٤٢ / ٨٩.
(٣) الدرّ ١ : ١٥٣ ؛ حلية الأولياء ٣ : ٢٧٨ ـ ٢٧٩ باب ٢٤٢ (عبيد بن عمير) ؛ الكبير ، ١١ : ٨٥ ، (عبيد بن عمير عن ابن عبّاس) ؛ مجمع الزوائد ١ : ١١٤ ، كتاب الإيمان ، باب في إبليس وجنوده. قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن صالح الأيلى ، ضعّفه العقيلي. كنز العمّال ١٦ : ٩٨ / ٤٤٠٥٦.
(٤) الدرّ ١ : ١٥٢ ؛ المصنّف ١١ : ٢٦٨ / ٢٠٥١١ ؛ الشعب ٤ : ٢٧٧ / ٥٠٩١ ، باب : في حفظ اللسان ، فصل : في حفظ اللسان عن الشعر الكاذب.