[٢ / ١١٧١] أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن بريدة في قوله تعالى : (وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ) قال : أي من الّذين أبوا فأحرقتهم النار (١).
[٢ / ١١٧٢] وروى الكليني بإسناده إلى موسى بن بكير قال : «سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الكفر والشرك أيّهما أقدم؟ فقال لي : ما عهدي بك تخاصم الناس! قلت : أمرني هشام بن سالم أن أسألك عن ذلك ، فقال لي : الكفر أقدم وهو الجحود ، قال الله ـ عزوجل ـ : (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ)» (٢).
[٢ / ١١٧٣] وبإسناده عن مسعدة بن صدقة ، قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام ، وقد سئل عن الكفر والشرك أيّهما أقدم؟ فقال : الكفر أقدم ، وذلك أنّ إبليس أوّل من كفر ، وكان كفره غير شرك ، لأنّه لم يدع إلى عبادة غير الله ، وإنّما دعا إلى ذلك بعد فأشرك» (٣).
[٢ / ١١٧٤] وروى الصدوق بالإسناد إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل وفيه : «وسأله عن إسم إبليس ما كان في السماء؟ فقال : كان إسمه الحارث. وسأله عن أوّل من كفر وأنشأ الكفر؟ فقال : إبليس لعنه الله» (٤).
[٢ / ١١٧٥] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ أوّل كفر كفر بالله حيث خلق الله آدم ، كفر إبليس ، حيث ردّ على الله أمره ، وأوّل حسد حسد ابن آدم أخاه ، وأوّل حرص حرص آدم ، نهي عن الشجرة فأكل منها ، فأخرجه حرصه من الجنّة» (٥).
__________________
(١) ابن كثير ١ : ٨١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٨٤ / ٣٦٦.
(٢) نور الثقلين ١ : ٥٧ ؛ الكافي ٢ : ٣٨٥ / ٦ ؛ العيّاشي ١ : ٥٣ / ١٩ ؛ البحار ٦٩ : ٩٧ / ١٤ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٥٧ ؛ البرهان ١ : ١٦٩ ـ ١٧٠ / ٢ و ١٧٨ / ١٧.
(٣) الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٨ ؛ البرهان ١ : ١٧٠ / ٣ ؛ البحار ٦٠ : ١٩٨ / ٩.
(٤) عيون الأخبار ١ : ٢١٩ و ٢٢١ ، باب ٢٤ ؛ علل الشرايع ٢ : ٥٩٤ و ٥٩٥ ، باب ٣٨٥ ، نوادر العمل.
(٥) البرهان ١ : ١٧٨ / ١٥ ؛ العيّاشي ١ : ٥٢ / ١٧ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٦٥ ؛ البحار ١١ : ١٤٩ / ٢٣ ؛ الصافي ١ : ١٦٩ ، روى ما بمعناه باختصار.