ترجمة صاحب الرحلة :
ترجمة مختصرة لآل الجعيدي
ينتمي إدريس الجعيدي السلاوي إلى أسرة شريفة ، كانت تستوطن مدينة تطوان ، التي يوجد بها ضريح جده الشيخ أبو الحسن علي بن مسعود الجعيدي (١) المتوفى عام ٠٣٢ ه. «... ودفن بزاويته الخاصة قرب جامعه الكبير بحومة العيون ، وما زال ضريحه قائما تقام به الصلوات ، ويزوره الناس ويتبركون به ، ومسجده من أعظم مساجد تطوان» (٢) وقد احتفظ أبناء الشيخ بعد وفاته بكل احترام وتوقير ومكانة (٣) هامة.
احتل حفدته مناصب مخزنية هامة في الدولة المغربية أيام السلطان سيدي محمد بن عبد الله ، الذي عين عبد السلام بن الخياط بن علي الجعيدي قائدا بأحواز فاس لحل المشاكل والدعاوي عام ١١٩٨ ه. وتولى محمد الجعيدي قيادة مدينة صفرو وأحوازها أيام السلطان مولاي سليمان عام ١٢٣٥ ه. وعين عبد القادر بن الخياط الجعيدي كاتب الديوان الجهادي بسلا ، كما جاء ذلك عند ابن زيدان (٤) : «أنه في سنة ١٢٠٣ ه أرسل السلطان سفارة مهمة للسلطان عبد الحميد كما جاء بخط كاتب الديوان الجهادي بسلا في ذلك العهد سيدي عبد القادر الجعيدي أوائل شعبان ١٢٠٣ ه ...».
وبالتالي هو أول من استوطن مدينة سلا من آل الجعيدي بسبب الوظيفة المذكورة،
__________________
(١) انظر ترجمته الكاملة عند محمد داود «تاريخ تطوان» ، القسم ٣ من المجلد الأول : ٣٣٢. وذكر أن هذه العائلة انقرضت من تطوان سنة ١٩٥٧ م. (انظر صورة صاحب الرحلة في ملحق الرسوم والصور صفحة ٣٢).
(٢) عبد الله محمد بن الطيب القادري ، التقاط الدرر ... ، ج ١ : ١٤٠.
(٣) كما تدل على ذلك الظهائر السلطانية الموجودة ضمن وثائق آل الجعيدي بالخزانة العلمية الصبيحية بسلا.
(٤) الإتحاف ، ج ٣ : ٣٠٦.