للنجليز ما يحتاجه ونطبعه له بطابعه ، والناس يقولون أنه أجهد منا. ووجدنا الخدمة في بعض المواضع يلفقون ناعورة عظيمة لمكينة البابور أو غيره ، وهي من أجزاء ، كل جزء يرفعونه بالبوجي ، ويركبونه في موضعه حتى تلتئم الناعورة ، كما يلفق دور العراصي. وفي موضع آخر خدمة يصنعون قنطرة عظيمة ، طولها سبعون خطوة ، وعرضها اثنتا عشر خطوة ، فالطول مركب من أجزاء (١) وكل جزء مثلث الطرفين ، ويأخذون كل مثلث نحو نصف عرضه ، ومن آخر كذلك ، ويقرن بينهما بطراريش حتى يظن أنه قطعة واحدة ، ويتركون في وسط الأجزاء أجراما ناتئة من الحديد توضع عليها قناطر حديد أي عرض القنطرة /١٩٧/ ويوصل بين ذلك باللوالب والطراريش ، ثم أناس آخرون يصنعون المدافع ، فرأينا قطعة من الحديد مثل الصندوق فوق مزبرة مناسبة بجرمها ، والمطرقة ترفعها المكينة وتنزل عليها فيها ثلاثمائة قنطار كما قيل. ثم خرجنا من هذه الفابريكة.
__________________
- بالصناع المغاربة لزيارة معامله بسوران ليزودهم بجميع الشروح الممكنة. وأجابه الزبيدي أنه سيبلغ ذلك لملكهم بعد ما بدأ العياء يخيم على الوفد بعد ثلاثة ساعات من الدوران ، بين أروقة الورش وخصوصا أنهم متعودون في بلادهم الخروج على ظهر الحصان ، زيادة على الأحذية التي يلبسونها ، ليست مريحة للمشي على الرصيف ، رغم كل هذا فإن الأهمية التي يعيرونها لهذه المعجمات الصناعية تجعلهم يقظين ... «. جريدة ابروكسيل.
G. D. B. R. A. ler Belgique) j. de Bruxelles (.
وقد ذكر محمد المنوني في (مظاهر يقظة المغرب الحديث ، ج ١ : ١٢٨ و١٣١) تقييد المتعلمين الواردين من البلجيك وبيان أسمائهم ، وعددهم يقارب ٥٥ متعلما ؛ كما أرسلت بعثة أخرى للتدريب في معمل السلاح بلييج ، وورد على المغرب البلجيكي المهندس Grignard الذي تكلف بمعمل القرطوش بمراكش بعد تعاقده مع المخزن المغربي.
(١) رسم توضيحي من إنشاء صاحب الرحلة (أ): (انظر ملحق الرسوم والصور صفحة ١٦).