ملحق ١
ترجمة للأعضاء المرافقين للرحالة في السفارة
ترجمة الحاج محمد الزبيدي (١٢٢٠ ه ـ ١٣٠٢ ه)
«... ح محمد ابن الحاج الطاهر ابن أحمد الزبيدي الأندلسي (١) الأصل الرباطي ، كان رحمه الله من الوجهاء وأكابر الأمناء ، ولد بالرباط عام ١٢٢٠ ه وكان في أوائل أمره يتعاطى التجارة وحج مرتين وولاه مولاي عبد الرحمان عاملا على الرباط عام ١٢٦٠ ه ...» (٢) وقد ذكر المؤرخ الناصري تفاصيل الطريقة السلمية التي سلكها الزبيدي لإزاحة عامل الرباط الحاج محمد السوسي ، وتوحيد رأي أهل الرباط على تقديمه مكانه ، وتصلبه في موقفه حتى أرغم السلطان مولاي عبد الرحمان على تزكية تعيينه مؤقتا عاملا على الرباط بظهير شريف بتاريخ ٢٣ رمضان عام ١٢٦١ ه ، وبعد ستة أشهر نزل السلطان بالرباط وقبض على الزبيدي ورفاقه وبعث بهم إلى فاس ، فسجنوا بها ثم سرحوا بعد حين ، وعفى عنهم وقربه إليه «... (٣) ثم أسند له بعد أمر المالية والأشغال الخارجية التي ترد من النائب السلطاني بطنجة إلى الأعتاب الشريفة ، وكان وجهه السلطان سيدي محمد لمباشرة قضية تطوان مع الإصبنيول ... كنائب سلطاني (٤) بجانب محمد الخطيب بتاريخ ١٤ ربيع الأول عام ١٢٧٦ ه لتفادي
__________________
(١) مجالس الانبساط بشرح علماء وصلحاء الرباط ، محمد دينية ، ص : ٢١٣ «من عائلة الفقيه محمد الحاج إبراهيم الزبيد الذي كان من خواص الشيخ العكاري الملازمين له والقائمين بخدمته ظاهرا وباطنا» (بوجندار ، الاغتباط ، ص : ١٠٢). والحاج محمد الزبيدي عضو الديوان الأندلسي في القصبة (بوجندار ، مقدمة الفتح القرن ١٧ م ، ص : ٢٢١).
(٢) الاستقصا ، الناصري ، ج ٩ : ٥٤.
(٣) مجالس الانبساط ، دينية ، ص : ٢١٣.
(٤) الإتحاف ، ابن زيدان ، ج ٣ : ٤٠٤ ، وتاريخ تطوان ، داوود ، ج ٤ : ٨٤.