(ويدل) عليه مع ذلك ما دل على حجية خبر الثقة العدل بقول مطلق وما اقتضى كفاية الظن فيما لا غنى عن معرفته ولا طريق اليه غيره غالبا اذ المعلوم شدة الحاجة الى معرفة اقوال علماء الفريقين وآراء ساير ارباب العلوم لمقاصد شتّى لا محيص عنها كمعرفة المجمع عليه والمشهور والشاذ من الاخبار والاقوال والموافق للعامة او اكثرهم والمخالف لهم والثقة والاوثق والاورع والافقه وكمعرفة اللغات وشواهدها المنثورة والمنظومة وقواعد العربية التى عليها يبتنى استنباط المطالب الشرعية وفهم معانى الاقارير والوصايا وساير العقود والايقاعات المشتبهة وغير ذلك مما لا يخفى على المتأمل ولا طريق الى ما اشتبه من جميع ذلك غالبا سوى النقل الغير الموجب للعلم والرجوع الى الكتب المصححة ظاهر او ساير الامارات الظنية فيلزم جواز العمل بها والتعويل عليها فيما ذكر فيكون خبر الواحد الثقة حجة معتمدا عليها فيما نحن فيه ولا سيما اذا كان الناقل من الافاضل الاعلام والاجلاء الكرام كما هو الغالب بل هو اولى بالقبول والاعتماد من اخبار الآحاد فى نفس الاحكام ولذا بنى على المسامحة فيه من وجوه شتى بما لم يتسامح فيها كما لا يخفى.
(قوله ولا مما يندر اختصاص الخ) قال فى بحر الفوائد فى توضيح وتفسير هذه العبارة ما هذا لفظه الموجود فى نسخ الكتاب وفى نسخة عندى من الرسالة للمحقق المتقدم ذكره هذا الذى عرفت نقله وهو اما غلط من الناسخ او سهو من قلم المحقق المذكور قدسسره وحق العبارة ان يقول ولا مما يختص معرفته ببعض والامر فى ذلك سهل بعد وضوح المراد انتهى.
(قوله ويدل عليه مع ذلك الخ) يعنى يدل على حجية الخبر فى الامور المذكورة مضافا الى السيرة ما دل من الكتاب والسنة على حجية خبر الثقة العدل بقول مطلق ويدل على حجيته ايضا فى الموارد المذكورة الانسداد الذى اقتضى كفاية الظن فيما لا غنى عن معرفته ولا طريق اليه غيره غالبا اذ المعلوم شدة الحاجة الى معرفة اقوال علماء الفريقين العامة والخاصة وآراء ساير ارباب العلوم كاللغوى