الورود الى الله وطلب الزيادة اى طلب زيادة المعرفة او الثواب والخروج عن كل ما اقترف العبد اى ارتكب العبد من الذنوب الى ان قال ولاجل ما فيه من التفقه ونقل اخبار الائمة عليهمالسلام الى كل صفح وناحية كما قال عزوجل (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) الآية يعنى ان الناس اذا سافروا الى الحج يلاقون الائمة عليهمالسلام فى سفرهم ويسألون عنهم عن السنن والفرائض والاحكام وينقلونها واخبارهم الى كل صفح وناحية يرجع اليها الحاج ثم استشهد عليهالسلام على وجوب التفقه بقوله تعالى (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ) الآية.
(منها) ما ذكره فى ديباجة المعالم من رواية على بن حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول تفقهوا فى الدين فان من لم يتفقه منكم فى الدين فهو اعرابى فان الله عزوجل يقول (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا) الآية(فى المجمع) اعرابىّ هو بفتح الهمزة نسبة الى الاعراب وهم سكان البادية خاصة ويقال لسكان الامصار عرب وليس الاعراب جمعا للعرب بل هو مما لا واحد له نص عليه الجوهرى والعرب اسم مؤنث ولهذا يوصف بالمؤنث فيقال العرب العاربة والعرب العرباء وهم خلاف العجم.
(وقيل) هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان وهو اللسان القديم والعرب المستعربة هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل بن ابراهيم عليهماالسلام الى ان قال وفى الحديث من ولد فى الاسلام فهو عربى وفيه الناس ثلاثة عربى ومولى وعلج فاما العرب فنحن واما المولى فمن والانا واما العلج فمن تبرأ منا وناصبنا.
(ومنها) ما رواه فى الكافى فى باب ما يجب على الناس عند مضى الامام عليهالسلام عن يعقوب بن شعيب قال قلت لابى عبد الله عليهالسلام اذا حدث على الامام حدث كيف يصنع الناس قال اين قول الله عزوجل (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) الآية قال هم فى عذر ما داموا فى الطلب وهؤلاء الذين ينظرونهم فى عذر حتى يرجع اليهم اصحابهم.
(اقول) يستفاد من حدا الحديث انه يجب على الناس النفر على سبيل