فى خصوص الواقعة فاجاب بانى سمعته يقول كذا وجب القبول بحكم الآية فيجب قبول قوله ابتداء انى سمعت الامام يقول كذا لان حجية قوله هو الذى اوجب السؤال عنه لا ان وجوب السؤال اوجب قبول قوله كما لا يخفى.
(ثم ان المستدل بها) هو بعض معاصرى الشيخ اعلى الله مقامه على ما صرح به ولعله صاحب الفصول رحمهالله تعالى فانه الذى استدل بها بعد آية الكتمان قال ما لفظه الرابع قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ثم قال وجه الدلالة انه تعالى امر عند عدم العلم بمسألة اهل الذكر والمراد بهم اما اهل القرآن او اهل العلم وكيف كان فالمقصود من الامر بسؤالهم انما هو استرشادهم والاخذ بما عندهم من العلم الى ان قال وقضية الامر بسؤالهم وجوب قبول ما عندهم فتوى كان او رواية ما لم يمنع عنه مانع فيدل على حجية اخبارهم انتهى.
(قوله ويرد عليه اولا الخ) حاصل الايراد الاول ان كان الاستدلال بظاهر الآية فظاهرها بمقتضى السياق فى ارادة علماء اهل الكتاب والسؤال منهم فيما يرجع الى علائم النبوة المكتوبة فى كتبهم السماوية كما عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة فان المذكور فى سورة النحل (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ) وفى سورة الانبياء (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (محصله) ان سياق الآية فى كلا الموضعين بالنظر الى السابق واللاحق يدل على ان المراد من اهل الذكر علماء اهل الكتاب والمأمورون بالسؤال هم عوام اليهود فعلى هذا لا ترتبط آية السؤال بما نحن بصدده من الاستدلال بها على حجية خبر الواحد(وان كان) الاستدلال مع قطع النظر عن سياق الآية ففيه اولا انه ورد فى الاخبار المستفيضة ان اهل الذكر هم الائمة عليهمالسلام وقد عقد فى اصول الكافى بابا لذلك بل نقل بطرق العامة ايضا وقد ارسله فى مجمع البيان فى سورة الانبياء عن على عليهالسلام واما فى سورة النحل فقد ارسله عن ابى جعفر عليهالسلام وفى مجمع البحرين ارسله عن ابى جعفر عليهالسلام
(وقد ذكر الطبرسى) قدسسره فى مجمع البيان فى تفسير اهل الذكر