(ومنها) ما فى الوسائل من انه ورد توقيع على القاسم بن العلاء وفيه انه لا عذر لاحد من موالينا فى التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا قد عرفوا بانا نفاوضهم سرّنا ونحملهم اياه اليهم.
(ومنها) مرفوعة الكنانى عن الصادق عليهالسلام فى تفسير قوله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) قال عليهالسلام هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يحتملون به الينا فيسمعون حديثنا ويفتشون من علمنا فيرحل قوم فوقهم وينفقون اموالهم ويتعبون ابدانهم حتى يدخلوا علينا ويستمعوا حديثنا فينقلبوا اليهم فيعيه اولئك اى الضعفاء ويضعه هؤلاء اى المرتحلون فاولئك الذين يجعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.
(وفيه) دلالة على جواز العمل بقول الثقة وان كان المخبر ممن يضيعه ولا يعمل به ولا ينافى ذلك ما ورد من حصر المعتمد فى الشيعة والمسنّ فى الدين وفى حبهم فانه محمول على وثاقتهم فى الحديث وعدم تطرق احتمال الكذب فى حقهم احتمالا يعتنى به العقلاء فى قبال غيرهم ممن يتطرق فى نقله تعمد الكذب على ما يشهد له التعليل الوارد فى رواية على بن سويد السابى التى تقدم ذكرها.