فهو صحيح وان ما رده فهو مردود كما صرح به فى صلاة الغدير قال فى محكى الفقيه فى آخر باب صوم التطوع واما خبر صلاة غدير خم والثواب المذكور فيه لمن صامه فان شيخنا محمد بن الحسن رضى الله عنه كان لا يصححه ويقول انه من طريق محمد بن موسى الهمدانى وكان غير ثقة وكلما لم يصححه ذلك الشيخ ولم يحكم بصحته من الاخبار فهو عندنا متروك غير صحيح انتهى.
(وفيه دلالة) على عمل الصدوق وشيخه بالخبر الغير العلمى اذا لصحة عندهم على ما ذكره الشيخ البهائى وغيره ما يفيد الاطمينان بالصدور لا القطع به وكذا فى الخبر الذى رواه الصدوق فى العيون عن كتاب الرحمة.
(قال قدسسره) ثم ضممت الى ذلك اى الى كلمات الاصحاب الظاهرة فى دعوى الاتفاق على العمل بالخبر الواحد وذهاب معظم الاصحاب اليه ظهور عبارة اهل الرجال فى تراجم وحالات كثير من الرواة فى كون العمل بالخبر الغير العلمى مسلما عندهم مثل قولهم فلان لا يعتمد على ما ينفرد به وفلان مسكون فى روايته يعنى ان الاصحاب متوقفون فى قبول روايته وردها وفلان صحيح الحديث والطعن فى بعض بانه يعتمد الضعفاء والمراسيل مثل البرقى ومحمد بن يحيى واحمد بن محمد بن جمهور ومحمد بن عمرو بن عبد العزيز ومحمد بن حسان الى غير ذلك من عبارات اهل الرجال.
(ثم قال قدسسره) وضممت الى تلك المذكورات ما يظهر من بعض أسئلة الروايات السابقة من ان العمل بالخبر الغير العلمى كان مفروغا عنه عند الرواة مثل سؤال البعض عن المعصوم عليهالسلام ربما احتاج ولست القاك فى كل وقت افيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه معالم دينى قال نعم وظاهر هذه الرواية ان الكبرى اعنى قبول قول الثقة كان مفروغا عنه عند الراوى فسئل عن الصغرى اعنى وثاقة يونس ليترتب عليه اخذ المعالم منه.
فيعلم علما يقينيا صدق ما ادعاه الشيخ من اجماع الطائفة وحكى السيد المحدث الجزائرى عمن يثق به انه قد زار السيد صاحب المدارك المشهد الغروى فزاره العلماء