وزارهم الا المولى عبد الله التسترى فقيل للسيد فى ذلك اى سئل عنه سبب عدم زيارته له فاعتذر بان التسترى لا يرى العمل باخبار الآحاد فهو مبدع ونقل رواية مضمونها ان من زار مبدعا فقد خرب الدين.
(وهذه حكاية عجيبة) يعنى نسبة السيد عدم جواز العمل باخبار الآحاد الى التسترى حكاية عجيبة لانه رحمهالله كان يعمل فى الفقه باخبار الآحاد فحينئذ(لا بد من توجيهها) قال فى بحر الفوائد اما طريقة المولى التسترى فى باب اخبار الآحاد وقوله بحجيتها فى الجملة فهى مما لا يكاد ان يخفى واما توجيهها فلعله نقل للسيد صاحب المدارك قدسسره رجوعه الى القول بعدم الحجية وان كان النقل كذبا فى الواقع مع انه على تقدير الصدق او ذهابه الى عدم الحجية من اول الامر لا يستحق رميه بكونه مبدعا فى الدين فلعل الامر اشتبه على الثقة الحاكى للسيد الجزائري والله العالم.