ـ الايمان لا وجود له فى الخارج.
(وكيف كان) تسمية الجزء الذهنى جزءا من جهة ملاحظته مع المركب فى التصور الذهنى ومدخليته فى مصلحة المركب كما ان الجزء الخارجى كذلك إلّا ان الجزء الذهنى لا يصير سببا لزيادة اجزاء المركب فى الخارج بخلاف الجزء الخارجى فانه يصير سببا لزيادة اجزاء المركب فى الخارجى.
(وفى بحر الفوائد) ان الكثرة المحتمل اعتبارها قد تلاحظ بحسب الوجود الخارجى للمأمور به فيكون الاكثر المحتمل وجوبه زائدا بحسب الوجود الخارجى على الاقل فيكون الزائد من مقولة الكم ويعبر عن هذا القسم بالشك فى الجزئية وقد تلاحظ بحسب الوجود الذهنى للمأمور به فيكون التركيب ذهنيا مع اتحاد وجود المحتمل اعتباره فى المأمور به معه فى الخارج فيكون الزائد من مقولة الكيف فالمعتبر حقيقة هو تقييده لا نفسه ويعبر عنه بالشك فى الشرطية انتهى.
(قال بعض الاعلام) ان ما ذكره مناف لما ذكروا فى مقام الفرق بين الجزء والشرط بان الجزء يكون من قبيل الفعل والشرط من قبيل الكيف ثم قال ان الاظهر فى الفرق بينهما ان الشرط ما يكون مقارنا لجميع اجزاء المركب كالطهارة والجزء ما لا يكون كذلك كالركوع والسجود ولذا قالوا ان النية بالشرط اشبه وان مقتضى القاعدة فيها كونها مقارنة للصلاة من اولها الى آخرها لكن لما كان ذلك متعسرا او متعذرا اعتبرت الاستدامة الحكمية.