بل يكفي في ذلك ملاحظة صحّة الإضافة بواسطة ارتباط حاصل من (١) الحكم والعين من جهة ما هو منسوب إلى الطرفين ، كالأكل في ( أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ ) فإنّ له تعلّقا بالحلّ (٢) من حيث اتّصافه به وبالعين (٣) من حيث تعلّقه بها ، فيضاف الحلّ بما هو متعلّق لمتعلّقه مجازا في الإضافة والإسناد ، كما يشهد بما ذكرنا أنّ الذهن إنّما يلتفت إلى هذا المذهب بعد الالتفات إلى عدم تعقّل سلوك سبيل يقتضيه الوضع من ارتباط الحكم إلى العين بلا واسطة. وهذا ظاهر وإن زعم بعض الأجلّة (٤) ـ تبعا للمحكيّ عن الشيخ (٥) والعلاّمة (٦) ـ خلافه. والله الهادي.
__________________
(١) في ( ع ) بدل « من » : « بين ».
(٢) في ( ش ) : « باحلّ ».
(٣) في ( ش ) و ( ع ) والمطبوع : « بين العين ».
(٤) الفصول : ٢٢٤.
(٥) العدة ٢ : ٤٣٧.
(٦) نهاية الوصول : ١٧٨ ـ ١٧٩.