هداية
في ذكر احتجاج المانعين :
وهو بعد الأصل ـ كما عرفت (١) تقريره ـ وجوه :
الأوّل : الإجماعات المنقولة صريحا في كلام المحقّق الثاني (٢) ـ كما حكاه الأردبيلي عن بعضهم أيضا (٣) ـ وظاهرا في كلام الشهيد الثاني (٤) المؤيّد بنقل عدم الخلاف عند أصحابنا ، كما يظهر من السيّد في الذريعة (٥) ، والبهائي حيث قال : وتقليد الأفضل معيّن عندنا (٦) ، وفي المعالم : وهو قول الأصحاب الذين وصل إلينا كلامهم (٧) المعاضدة بالشهرة المحقّقة بين الأصحاب. وهو الحجّة في مثل المقام الملحق بالفرعيّات ، بل ولا يجوز الاجتراء في الإفتاء في مثل هذه المسألة التي بمنزلة الإفتاء في جميع الفقه بخلاف المنقول
__________________
(١) انظر الصفحة : ٥٢٧.
(٢) حاشية الشرائع : ٩٩.
(٣) مجمع الفائدة ١٢ : ٢١.
(٤) انظر منية المريد : ١٦٦.
(٥) لم نعثر عليه بل الموجود فيه صريح في الاختلاف حيث قال : وإن كان بعضهم عنده أعلم من بعض ... فقد اختلفوا ، انظر الذريعة ٢ : ٨٠١.
(٦) زبدة الاصول ( مخطوط ) : ١٢٠.
(٧) المعالم : ٢٤٦.