بسم الله الرحمن الرحيم
واعلم أنّ مسألتي تقليد الميّت وتقليد الأعلم اللتين ليستا بعنوان « الهداية » خارجتان عن أجزاء كتاب مطارح الأنظار وإن كانتا أيضا من إفادات المحقّق الثالث والعلاّمة الثاني ، الشيخ مرتضى الأنصاري ، التي حرّرها بعض الأساطين من تلامذته. ولعمري أنّهما في غاية الجودة والإتقان في الإفادة والتحرير ، ومن هنا أجبنا (١) التكرير ، هو المسك ما أكررته يتضوّع (٢).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على خير خلقه محمد وآله الطيّبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين.
[ الأقوال في اشتراط الحياة في المفتي ] :
وبعد فقد اختلف العلماء ـ بعد اتّفاقهم على جواز التقليد عند تعذّر العلم ، عدا بعض من فقهاء الحلب (٣) ، كابن زهرة (٤) وجملة من المعتزلة (٥) ـ في اشتراط
__________________
(١) كذا ، ولعله : « أحببنا ».
(٢) كذا ، والمناسب : كرّرته يتضوّع.
(٣) كذا ، والمناسب : حلب.
(٤) الغنية ٢ : ٤١٤.
(٥) انظر الإحكام للآمدي ٤ : ٢٣٤ ، والمعتمد في اصول الفقه ٢ : ٣٦٠.