وهل الواجب هو الفحص عن حال من يدّعي الأعلميّة ولو لم يعلم قابليّته ، أو لا بدّ من الفحص فيمن يعلم قابليّته؟ الأقوى هو الأوّل ، ولكن الأقرب هو الثاني ، لعدم الاعتناء بمن لم يثبت قابليّته بعد ، كما يظهر ذلك بالسيرة. وإن كان ربما يقال : إنّ ذلك في الغالب بواسطة العلم الإجمالي بانتفاء الأعلميّة فيمن لم يعلم قابليّته ، وإذا يعتبر الرجوع إلى الأعلم فاللازم هو الرجوع إلى من هو أعلم من غيره فالأعلم ، فإنّ ذلك مقتضى الأدلّة السابقة.
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه المسألة المهمّة على ما أفاده الأستاذ المحقّق المدقّق العليم العلاّمة ـ مدّ الله ظلّه على رءوس أرباب العلم والعمل ـ بمحمّد وآله الطاهرين.