أَنْقَذَتْهَا الرِّيحُ مِنَ الْغَرَقِ ؛ فَإِنَّهُ لَايُظْلَمُ لَدَيَّ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ ». (١)
١٤٤٥٠ / ٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « أَيُّمَا ظِئْرِ قَوْمٍ قَتَلَتْ صَبِيّاً لَهُمْ وَهِيَ نَائِمَةٌ فَانْقَلَبَتْ عَلَيْهِ (٣) فَقَتَلَتْهُ ، فَإِنَّ عَلَيْهَا الدِّيَةَ مِنْ مَالِهَا خَاصَّةً إِنْ كَانَتْ إِنَّمَا ظَاءَرَتْ طَلَبَ الْعِزِّ (٤) وَالْفَخْرِ ، وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا ظَاءَرَتْ مِنَ الْفَقْرِ ، فَإِنَّ الدِّيَةَ عَلى عَاقِلَتِهَا (٥) ». (٦)
__________________
(١) المحاسن ، ص ٣٠١ ، كتاب العلل ، ح ١٠ مع اختلاف يسير في الألفاظ. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ٨٠٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٦ ، ح ١٦٧٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٣ ، ح ٣٥٥٨٨.
(٢) أرجع الضمير في معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، إلى محمّد بن عليّ المذكور في السند السابق. وهذاوإن كان في بادئ الأمر ظاهراً ؛ لما ورد في السند السابق من رواية محمّد بن عليّ عن محمّد بن أسلم ، لكنّه يواجه إشكالين :
الأوّل : عدم رجوع الضمير إلى محمّد بن عليّ هذا ـ وهو أبو سمينة شيخ أحمد بن محمّد بن خالد ـ لا بعنوانه هذا ولا بسائر عناوينه في شيء من أسناد الكافي.
والثاني : عدم رواية محمّد بن أسلم عن هارون بن الجهم في موضع.
هذا ، والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٣٠٤ ، ح ١٤ ، عن أبيه عن هارون بن الجهم. ومحمّد بن خالد والد أحمد روى كتاب هارون بن الجهم وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٨ ، الرقم ١١٧٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ـ ٤٠٠.
فلا يبعد القول برجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ لكثرة رجوع الضمير إليه في أسناد الكافي ، كما لا يخفى على المتتبّع العارف بدأب الكليني في إتيان الضمير في ابتداء الأسناد. وبهذا أخذ الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٥ ، ح ٣٥٥٩٠. لكن بعد عدم رواية محمّد بن أسلم عن هارون بن الجهم ، ورود الخبر في المحاسن عن محمّد بن خالد والد أحمد عن هارون بن الجهم ، فلا بدّ من القول بوقوع التحريف في عنوان محمّد بن أسلم في سندنا هذا.
(٣) في الوسائل : ـ « فانقلبت عليه ».
(٤) في الوافي والتهذيب : « طلباً للعزّ » بدل « طلب العزّ ».
(٥) قال الشهيد الثاني : « في سند الرواية ضعف وجهالة يمنع من العمل بمضمونها ، مع مخالفتها للأصل من أنّ