فَقَالَ لَهُ (١) : يَا هذَا ، امْضِ إِلى مَنْزِلِكَ لَعَلَّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ.
فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (٢) ، إِنِّي (٣) أَوْقَبْتُ عَلى غُلَامٍ (٤) ، فَطَهِّرْنِي.
فَقَالَ لَهُ (٥) : يَا هذَا ، امْضِ (٦) إِلى مَنْزِلِكَ لَعَلَّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ ، حَتّى فَعَلَ ذلِكَ ثَلَاثاً بَعْدَ مَرَّتِهِ الْأُولى.
فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ ، قَالَ لَهُ (٧) : يَا هذَا ، إِنَّ (٨) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم حَكَمَ فِي مِثْلِكَ بِثَلَاثَةِ أَحْكَامٍ ، فَاخْتَرْ أَيَّهُنَّ شِئْتَ.
قَالَ : وَمَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
قَالَ : ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ فِي عُنُقِكَ بَالِغَةً (٩) مَا بَلَغَتْ ، أَوْ إِهْدَاءٌ (١٠) مِنْ جَبَلٍ مَشْدُودَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، أَوْ إِحْرَاقٌ (١١) بِالنَّارِ.
فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَيُّهُنَّ (١٢) أَشَدُّ عَلَيَّ؟
__________________
(١) في « بف » والوافي والتهذيب : + « أميرالمؤمنين عليهالسلام ».
(٢) في « ل » والوافي : ـ « يا أميرالمؤمنين ».
(٣) في « ك ، ل ، م ، بن » : « إنّني ».
(٤) في « بف » والوافي : « غلامي ».
(٥) في « ك ، بف » : ـ « له ».
(٦) في الوسائل ، ح ٣٤٤٦٥ : « اذهب » بدل « يا هذا امض ».
(٧) في « بف » : ـ « له ».
(٨) في « ل » : ـ « إنّ ».
(٩) في « ل » والوسائل : + « منك ».
(١٠) في « ك ، ن ، بن ، جت » وحاشية « م » والوسائل : « إهداب ». وفي « م ، جد » وحاشية « بن » : « إهذاب ». وفي « ع ، بح » وحاشية « م » : « إهداة ». وفي « بف » : « إهداه ». وفي حاشية « ن » : « إهذابه ». وفي حاشية « جت » : « إدراك ». وفي الوافي : « دهداء ». وفي البحار : « دهداه ». وفي التهذيب : « إهدارك ». وفي الاستبصار : « إهداراً ».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٧ : « قوله : « أو إهداء » أي إماتة مسقطاً من جبل ، من قولهم : هدأ ، أي مات. والأظهر ما في التهذيب : « أو إهدارك » والهادر : الساقط ، وأظهر منه أنّه تصحيف دهدهة أو دهدأة ، يقال : دهده الحجر ، فتدهده : دحرجه فتدحرج ، كدهدأ فتدهدى. والمشهور بين الأصحاب : لو أقرّ بحدّ ثمّ تاب كان الإمام مخيّراً في إقامته رجماً كان أو حدّاً. وقيّده ابن إدريس بكون الحدّ رجماً ، والمعتمد المشهور ».
(١١) في « ك » : « وإحراق ».
(١٢) في « بف » والوافي والتهذيب : « فأيّهنّ ».