الأعلى كما أشار إليه في الذكرى (١).
ويستحب أيضا ذكره سبحانه في حال الغسل.
وفي رواية الفقه : « من ذكر الله على غسله وعند وضوئه طهر جسده كلّه ، ومن لم يذكر الله طهر من جسده ما أصاب الماء » (٢).
ولا يبعد شموله للدعاء ، وقد روي دعوات عديدة للغسل ، فعن الصادق عليهالسلام : « يقول في غسل الجنابة : اللهمّ (٣) طهّر قلبى واشرح لي صدري وأجر لساني مدحتك والثناء عليك ، اللهم اجعله لي طهورا وشفاء ونورا إنّك على كلّ شيء قدير » (٤).
ويستحب الدعاء بعد الفراغ من الغسل بما ذكره الشهيد في النفلية : « اللهم طهّر قلبي وزكّ عملي وتقبّل سعيي واجعل ما عندك خيرا لي اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين » (٥).
وقد ذكره المفيد رحمهالله في المقنعة (٦) أيضا لكن بإسقاط قوله « وتقبّل سعيي ».
وفي موثقة عمّار ، عن الصادق عليهالسلام : « إذا اغتسلت من جنابة فقل .. » (٧) وذكر الدعاء بإسقاط قوله « وزكّ عملي » ، وهي واردة في خصوص غسل الجنابة لكنّها غير صريحة في كون الدعاء بعد الغسل وإن كان ظاهر لفظها ذلك.
ويستحب المضمضة والاستنشاق وتجزيه المرّة في كلّ منهما ، والأفضل تثليثهما.
__________________
(١) الذكرى : ١٠٤.
(٢) فقه الرضا عليهالسلام : ٨١.
(٣) زيادة في ( د ) : « طهّر قلبي وزكّ عملي واجعل ما عندك خيرا لي ». وذكر الشيخ قدسسره أنّه يستحبّ أن يقول عند الغسل : « اللهمّ طهّرني و .. ».
(٤) قريب منه في باب غسل الزيارة ، أما غسل الجنابة فورد في تهذيب الأحكام ١ / ١٤٦ هذا الدعاء : « اللهم تطهر قلبى وذكّ عملي وتقبل سعيى واجعل ما عندك خيرا لي ».
(٥) الألفية والنفليّة : ٩٦.
(٦) المقنعة : ٥٤.
(٧) وسائل الشيعة ٢ / ٢٥٤ ، باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الغسل ، ح ٣.