ومنها : الغسل في ليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين ، لما حكاه في فلاح السائل عن الشيخ ابن أبي قرّة (١) أنه قال « بعد ذكر غسل ليلة أربع وعشرين منه وليلة خمس وعشرين منه وليلة سبع وعشرين منه وليلة تسع وعشرين منه » ، وروي في ذلك روايات.
ومنها : الغسل في كلّ ليلة من العشر الأخير ؛ لما حكاه في الإقبال عن كتاب علي بن واحد ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن الصادق عليهالسلام قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يغتسل في شهر رمضان في العشر الاواخر في كل ليلة » (٢).
وعن كتاب الأعمال لأحمد بن عياش عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « لمّا كان أول ليلة من شهر رمضان قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فحمد الله وأثنى عليه حتّى إذا كان أول ليلة من العشر قام وشمّر وشد المئزر وبرز من بيته واعتكف وأحيا الليل كله وكان يغتسل كلّ ليلة منه بين العشاءين » (٣).
وفي مرجع الضمير وجهان ؛ من ظهور التذكير في رجوعه إلى « الشهر » سيّما برواية الوسائل حيث ذكر أن النبي صلىاللهعليهوآله « كان إذا دخل العشر من شهر رمضان شمر .. » الخبر (٤) ؛ نظرا إلى قرينة المرجع.
ويؤيده أيضا تغيير الأسلوب من الماضي إلى المضارع وإقحام « كان » في البين. وكأنه لذا استظهره في حاشية الوسائل إرجاع الضمير على « الشهر » ، ومن ظهور السياق في رجوعه إلى « العشر » حيث إنه في بيان أحوالها.
ويؤيده حكاية تأنيث الضمير عن بعض النسخ ، وعلى فرض تذكيره فالأمر فيه سهل مضافا إلى موافقته للرواية السابقة.
__________________
(١) بحار الأنوار ٧٨ / ٢٢.
(٢) إقبال الأعمال ١ / ٣٥٨.
(٣) بحار الأنوار ٧٨ / ١٨.
(٤) وسائل الشيعة ٣ / ٣٢٦ ، باب ما يستحب من الأغسال في شهر رمضان ، ح ٦.