هذا » (١).
وعنه عليهالسلام : « ليست الشكاية أن يقول الرجل : مرضت البارحة (٢) ولكن الشكاية أن يقول ابتليت بما لم يبتل به أحد » (٣).
وقد ينزّل الخبران على أن مجرد الإخبار بالواقع ليس بشكاية ، وإنما الشكوى هو المشتكى (٤) عن حال المرض ، ولو كان ذلك بيان الواقع سواء كان بيان الواقع مقصودا له أيضا أو لم يتعلق قصده إلا بالشكاية ، بخلاف ما إذا لم يقصد إلا بيان الواقع.
ويستفاد من بعض الأخبار رجحان عدم الإظهار مطلقا ، فعن أمير المؤمنين عليهالسلام : « من كتم مرضا (٥) أصابه ثلاثة أيام من الناس ، وشكى إلى الله عزوجل كان حقّا على الله أن يعافيه منه » (٦).
وعن الباقر عليهالسلام : « ألا اخبركم بخمس خصال هي (٧) من البر ، والبر يدعو إلى الجنة؟ » ، قلت : بلى. قال : « إخفاء المصيبة وكتمانها .. » (٨) الخبر.
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : « أربعة من كنوز الجنة (٩) : كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان المرض وكتمان المصيبة » (١٠).
وفي لفظ آخر عنه صلىاللهعليهوآله : « أربع من كنوز الجنة ... » وعدّ منها كتمان الوجع (١١).
__________________
(١) الكافي ٣ / ١١٦ ، باب حد الشكاية ، ح ١.
(٢) في المصدر زيادة : « أو وعكت البارحة ».
(٣) معاني الأخبار : ٢٥٣.
(٤) في ( د ) : « التشكي ».
(٥) في المصدر : « وجعا ».
(٦) الخصال : ٦٣٠.
(٧) ليس في ( ب ) : « هي ».
(٨) المحاسن ١ / ٩.
(٩) في المصدر : « البر ».
(١٠) الأمالي ، للمفيد : ٨.
(١١) بحار الأنوار ٧٨ / ٢٠٨.