ولا يخلو (١) عن بعد.
وأن يقرأ عنده (٢) الصافات ، فعن سليمان الجعفري قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول لابنه القاسم : « قم يا بنيّ! فاقرأ عند رأس أخيك ( وَالصَّافّاتِ صَفًّا ) (٣) حتى تستتمّها ، فقرأ فلما بلغ ( أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا ) (٤) قضى الفتى ، فلما سجي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ عنده ( يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) (٥) فصرت تأمرنا بالصافات؟ فقال : يا بنيّ! لم تقرأ عند مكروب من الموت إلا عجّل الله راحته » (٦).
وأن يقرأ سورة الكافرون ، فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « نابذوا عند الموت ». فقيل : ننابذ؟! قال : قولوا ( يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ * لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ) (٧) إلى آخر السورة (٨).
وروي أنه « يقرأ عند المريض والميت آية الكرسي ويقول : اللهم أخرجه إلى رضى منك ورضوان. اللهم اغفر له ذنبه جلّ ثناء وجهك. ثم يقرأ آية السخرة : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ .. ) (٩) إلى آخره ، ثم يقرأ ثلاث آيات من آخر البقرة : ( لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ) (١٠) ثم يقرأ سورة الأحزاب » (١١).
ذكر ذلك الراوندي رحمهالله.
وفي الدعائم ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « يستحب لمن حضر المنازع أن يقرأ عند رأسه
__________________
(١) في ( ألف ) : « لا يخلو » بدون الواو.
(٢) في ( د ) زيادة : « سورة ».
(٣) الصافات : ١.
(٤) الصافات : ١١.
(٥) يس : ١ و ٢.
(٦) الكافي ٣ / ١٢٦ ، باب إذا عسر على الميت الموت ، ح ٥.
(٧) الكافرون : ١ و ٢.
(٨) الدعوات : ٢٤٩.
(٩) الاعراف : ٥٤.
(١٠) البقرة : ٢٨٤.
(١١) الدعوات : ٢٥٢.