والأظهر الأول ؛ للروايات المستفيضة الدالّة على أن آخر وقته ثلث الليل ( وفي عدّة منها دلالة على عدم مرجوحيّة التأخير كالمستفيضة الدالّة على أنّ آخر وقته ، ثلث الليل ) (١) (٢) ، منها ما رواه (٣) في الصحيح (٤) [ من ] بيان مجيء جبرئيل بالأوقات ، وفيها إشارة إلى كونه آخر الفضيلة حيث اشتمل على (٥) آخر وقت غيرها من الصلاة (٦). وليس بآخر وقت الإجزاء بالنسبة إليها كالصحيح : « إنّ وقت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل » (٧).
وفي الموثق : « العتمة إلى ثلث الليل [ أو ] (٨) إلى نصف الليل وذلك التضييع » (٩) بجعل ذلك إشارة إلى الأخير.
وفي الخبر : « آخر وقت العشاء ثلث الليل » (١٠).
وفي كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى أمراء البلاد المروي في نهج البلاغة : « وصلاة العشاء الآخرة حتى يتوارى الشفق إلى ثلث الليل » (١١).
وفي الموثق ، عن النبي صلىاللهعليهوآله : « لو لا أن أشقّ على امتي لأخّرت العتمة إلى ثلث الليل ، وأنت في رخصة إلى نصف الليل ، وهو غسق الليل فإذا مضى الغسق نادى ملكان من رقد عن صلاة المكتوبة بعد نصف الليل ، فلا رقدت عيناه » (١٢).
__________________
(١) ما بين الهلالين لم تنقل في ( ألف ).
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢١٩.
(٣) في ( د ) : « ورد ».
(٤) تهذيب الأحكام ٢ / ٢٥٣.
(٥) في ( ب ) : « أنّ » بدل « على ».
(٦) في ( د ) : « صلوات ».
(٧) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢١٩.
(٨) الزيادة من المصدر.
(٩) الإستبصار ١ / ٢٧٣ ، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة ح ٤٩.
(١٠) الإستبصار ١ / ٢٦٩ ، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة ، ح ٣٤.
(١١) نهج البلاغة ٣ / ٨٢ الخطبة ٥٢ نقلا بالمعنى.
(١٢) الإستبصار ١ / ٢٧٣ ، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة ، ح ٤٧.