وهبكم منعتم أنْ المّ بربعها |
|
فهل تمنعوني أنْ أقول القوافيا |
والغالبُ فيها أنْ لا تلي ( أنّ ) المفتوحة الهمزة المشدّدة النّون كما في الفقرة الشّريفة ، وقول الشاعر :
فقلتُ أجرني أبا خالد |
|
وإلّا فهبني امرءاً هالكا (٢) |
............................. (٣) |
|
|
وقول الجمحي :
هبوني إمرءاً منكم أضلّ بغبرة |
|
له ذمّةٌ أنْ لا ذمام لبشر |
وقد تقع بعدها كما في قول الشاعر :
هَبْ أنّ وجدي لا يزول |
|
لفرط شجوي والعناء |
وقول الآخر في وصف بوّاب يلقّب بالبحر :
وهَبْ أنّ هذا البحر للرزق قبلةٌ |
|
فها أنا قد ولّيتُهُ دونكم ظهري |
وهب أنّه البحر الذي يخرج الغنى |
|
فكلّ .. في الشّط في .. البحر |
......................... (٤) |
|
|
وفيه نظر لا يخفى على ذي نظر.
و ( النون ) فيها نون الوقاية ، وسُميت بذلك لأنّها تقي الفعلَ وما أشبهه من نظير ما لا
__________________
(١) القاموس المحيط ١ : ٣٠٥ باب الباء / فصل الواو.
(٢) شرح ألفية ابن مالك ( ابن الناظم ) : ١٩٩ ، مغني اللبيب ٢ : ٧٧٥ ، شرح ابن عقيل ٢ : ٣٩.
(٣) سقط في أصل المخطوط.
(٤) سقط في أصل المخطوط.