لئن كان ما حُدِّثته اليوم صادقاً |
|
أصُمْ في نهار القيظ للشمس باديا (٢) |
وقول الآخر :
لئن كانت الدُّنيا عليّ كما أرى |
|
تباريحَ من ليلى فلَلمَوْتُ أَرْوَحُ (٣) |
وقول الآخر :
ألمِم بزينب إنّ البين قد أفدَا |
|
قلَّ الثّواءُ لئن كان الرَّحيلُ غدا (٤) |
وما قلناه من أنّ اللّام هنا زائدة مؤكّدة لا موطئة للقسم أنّما هو على قول جمهور النحاة (٥) من أنّه إذا اجتمع القسم والشرط حُذِف جوابُ المتأخّر منهما ؛ لشدّة الاعتناء بالمتقدّم ، إلّا إذا تقدّم عليهما ما يقتضي خبراً كالمبتدإ وكان وأخواتها ، فيجوز جعل الجواب للشرط عند الجمهور (٦) ، ويجب عند ابن مالك في غير الألفيّة (٧).
__________________
(١) مغني اللبيب ١ : ٤٥٠.
(٢) مغني اللبيب ١ : ٣١٢ ، أوضح المسالك ٣ : ١٩٨ ، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع ٢ : ٤٣ ، خزانة الأدب ١١ : ٣٢٨.
(٣) مغني اللبيب ١ : ٣١١ ، خزانة الأدب ١١ : ٣٢٨.
(٤) ديوان عُمر بن أبي ربيعة : ١٧٧ ، مغني اللبيب ١ : ٣١٢ ، خزانة الأدب ١١ : ٣٢٨.
(٥) حاشية الصبّان على شرح الأشموني ٤ : ٣٠.
(٦) أوضح المسالك ٣ : ١٩٨ ، حاشية الصبان على شرح الأشموني ٤ : ٢٩.
(٧) أوضح المسالك ٣ : ١٩٨ ، حاشية الصبان على شرح الأشموني ٤ : ٢٩ ، خزانة الأدب ١١ : ٣٣٩.