رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يقول : ان الناس يحشرون يوم القيامة عراة ، فقالت : وا سوأتاه ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : فاني أسأل الله أن يبعثك كاسية.
فانها من أكمل أفراد الناجين ، فلو كان الحشر في الاكفان بالنسبة اليهم ، لاخبرها رسول الله صلىاللهعليهوآله بذلك من غير حاجة الى أن يضمن لها أن يبعثها الله كاسية.
وفي الفقيه عنه عليهالسلام : أجيدوا أكفان موتاكم فانها زينتهم (١).
ولا ريب أن هذا غير مراد في حديث أبي سعيد الخدري ، لان الاكفان غير الثياب التي يموت فيها الانسان ، ولذا نقل عن الهروي أنه قال : وليس قول من ذهب به الاكفان بشيء ، لان الانسان انما يكفن بعد الموت.
أقول : ومما قررناه ونقلناه يظهر معنى قوله صلىاللهعليهوآله : رب حامل فقه الى من هو أفقه منه. تأمل تعرف.
تم الاستنساخ والتصحيح في (٢١) رجب المبارك سنة (١٤١١) هـ ق في بلدة قم المقدسة على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ / ١٤٦.