علّمني دعاء الخضر عليهالسلام : ، فقال : « اجلس. يا كميل ، إذا حفظت هذا الدعاء فادعُ به كلّ ليلة جمعة أو في الشهر مرّة أو في السنة مرّة أو في عمرك مرّة تُكفَ وتُنصرْ وتُرزقْ ولن تُعدمِ المغفرة. يا كميل : ، أوجب لك طول الصحبة لنا أن نجود بما سألت ، ثمّ قال : اكتب : اللهُمّ إنّي أسألك بِرَحْمَتِكَ الّتِي وَسِعَتْ كُلّ شَيْءٍ » (١) إلى آخره.
ونقل من كتاب الطرازي دعاءً يدعى به ليلة النصف من شعبان ، وفيه : « وَارْزُقْنِي ، فَإنّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ كُلّ أمْرٍ تَفْرُقُ ، وَمَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ تَرْزُقُ » (٢).
وروى بسنده عن الشيخ (٣) فيما رواه أبان بن تغلب : عن الصادق عليهالسلام : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال لبعض نسائه ليلة النصف من شعبان : « أما تعلمين أيّ ليلة هذه؟ هذه ليلة النصف من شعبان ، فيها تقسم الأرزاق ، وفيها تكتب الآجال ، وفيها يكتب وفد الحاجّ » (٤) الحديث.
وفيما رواه الشيخ : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : أنه قال لبعض نسائه فيها : « أتدرين أيّ ليلة هذه؟ هذه ليلة النصف من شعبان ، فيها تنسخ الأعمال ، وتقسم الأرزاق ، وتكتب الآجال » (٥) الحديث.
قال ابن طاوس : في ( الإقبال ) ( إن قيل : ما تأويل أن ليلة النصف من شعبان تقسم الآجال والأرزاق ، وقد تظاهرت الروايات أن قسم الآجال والأرْزاق ليلة القدر في شهر رمضان؟
فالجواب لعلّ المراد : أن قسمة الآجال والأرزاق التي يحتمل أن تمحى وتثبت ليلة نصف شعبان ، والآجال والأرزاق المحتومة ليلة القدر.
أو لعلّ قسمتها في علم الله جلّ جلاله ليلة نصف شعبان ، وقسمتها بين عباده ليلة القدر.
أو لعلّ قسمتها في اللوح المحفوظ ليلة نصف شعبان ، وقسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر.
__________________
(١) الإقبال بالأعمال الحسنة ٣ : ٣٣١ ـ ٣٣٨.
(٢) الإقبال بالأعمال الحسنة ٣ : ٣١٩.
(٣) مصباح المتهجّد ( حجريّ ) : ٧٧٣.
(٤) الإقبال بالأعمال الحسنة ٣ : ٣٢٥ / ٤٧.
(٥) مصباح المتهجّد ( حجري ) : ٧٧٢.