وهم عدد شهور العام (١) ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) (٢) الآية.
وأيّاماً (٣) سرمديّة ، هي المشار لها في قوله تعالى : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ ) (٤).
وأيّاماً دهريّة هي المشار لها في قوله سبحانه ( وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ ) (٥).
وأيّاماً طبيعيّة هي الأيّام التي خلق سبحانه فيها السماوات والأرض :
يوم العقل الأوّل والوجود والنطفة.
ويوم الاثنين العلقة والنفس الكلّيّة والماهيّة.
ويوم الثلاثاء وهو يوم المضغة والطبيعة الكلّيّة.
والأربعاء وهو يوم العظام والمادّة الكلّيّة.
والخميس وهو يوم المثال وكسو العظام اللحم.
والجمعة وهو الجامع لجميع المراتب يومَ الخلق الآخر ، وهو يوم حشر الكلّ.
وأيّاماً برزخيّة فيها مساء وصباح ، وهي التي تروح أرواح المؤمنين في مسائها إلى الجنّة ، وتغدو إذا طلعت الشمس فيها إلى الغريّ.
وأيّاماً زمانيّة هي أعداد دورات المحدّد.
والدنيا كلّها ثلاثة أيّام بوجه : يوم دولة الجهل ، وهو اليوم الذي أحبّ الله أن يعبد فيه سرّاً. ويوم القائم ويوم الرجعة ، وهما اللذان أحبّ الله أن يعبد فيهما جهراً (٦).
ولكل أيّام رتبة أسابيع وشهوراً وأعواماً من صنفها وسنخها وساعات كذلك ،
__________________
(١) الغيبة ( الطوسيّ ) : ٣٦.
(٢) التوبة : ٣٦.
(٣) عطف على قوله : ( أياماً إلهية ).
(٤) السجدة : ٥.
(٥) الحجّ : ٤٧.
(٦) انظر : مختصر بصائر الدرجات : ٤١ ، وفيه : « أيّام الله ثلاثة ، يوم قيام القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم الرجعة ».