مشيئة الله ، ليست هي مشيئة الله ولا منها ولا بها بل مثلها. وهذا يستلزم مفاسد كثيرة لا تخفى على الفطن ، فهداه صلىاللهعليهوآله إلى أن مشيئة الله تعالى هي القاهرة ، وأن مشيئة محمَّد صلىاللهعليهوآله : وعليّ عليهالسلام : تابعة لمشيئة الله ، وأنّها من الله ، فإذا شاء الله شاء محمّد : وعليّ : ، وإلى أن مشيئة الله ليس لها مثل في المخلوقات فلا تساويها مشيئة مخلوق ولا تشبهها ، فأبان له بهذا وحدانيّة الله تعالى وتنزيهه عن كلّ نقص في كلّ مقام بما يفهم من لغة عقله ومعانيها ، فهو يكلّم الناس على قدر عقولهم ، والله العالم.