قووا على طاعة الله وأيّدهم بروح الشهوة ، فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس ويجيئون ، وجعل في المؤمنين أصحاب الميمنة روح الإيمان ، فبه خافوا الله ، وجعل فيهم روح القوّة ، فبه قووا على طاعته من الله ، وجعل فيهم روح الشهوة ، فبه اشتهوا طاعة الله ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس به ويجيئون » (١).
وفي خبر منه عن أبي عبد الله عليه سلام الله ـ : بعد أن عدّ أرواح الأنبياء والأوصياء وأرواح المؤمنين قال : « وفي الكفّار ثلاثة أرواح : روح البدن ، وروح القوّة ، وروح الشهوة » (٢) الخبر.
ومنه بسنده عن جابر : قال : سألت أبا جعفر عليهماالسلام : عن علم العالم ، فقال : « يا جابر : إنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح : روح القدس : وروح الإيمان ، وروح الحياة ، وروح القوّة ، وروح الشهوة. فبروح القدس عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى. يا جابر : إنّ هذه الأرواح يصيبها الحدثان إلّا روح القدس ، فإنّها لا تلهو ولا تلعب » (٣).
ومن ( البصائر ) بسنده عن المفضل : قال : سألتُ أبا عبد الله عليه سلام الله ـ : عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخًى عليه ستره ، فقال : « يا مفضّل : إنّ الله تبارك وتعالى جعل للنبيّ صلىاللهعليهوآله : خمسة أرواح : روح الحياة فبه دبّ ودرج ، وروح القوّة فبه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فبه أمر وعدل ، وروح القدس فبه حمل النبوّة ، فإذا قبض النبيّ صلىاللهعليهوآله : انتقل روح القدس فصار في الإمام عليهالسلام ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو ، والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو ، وروح القدس ثابت يَرى به ما في شرق الأرض وغربها وبرّها وبحرها » (٤) الخبر.
ومنه بسند آخر عنه عليه سلام الله مثله (٥).
__________________
(١) بحار الأنوار ٢٥ : ٥٢ ـ ٥٣ / ١٣.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٤٧ / ٣ ، بحار الأنوار ٢٥ : ٥٤ / ١٢.
(٣) بصائر الدرجات : ٤٤٧ / ٤ ، بحار الأنوار ٢٥ : ٥٥ / ١٥.
(٤) بصائر الدرجات : ٤٥٤ / ١٣ ، بحار الأنوار ٢٥ : ٥٧ ـ ٥٨ / ٢٥.
(٥) بصائر الدرجات : ٤٤٧ / ٣ ، بحار الأنوار ٢٥ : ٥٤ / ١٤.