واحداً عليه وعلى من تحته ، بإثبات البداء لله في كلّ شيء. فهذا يثبت علوّ درجة المصطفى صلىاللهعليهوآله : على كلّ مخلوق ، علماً وحكمةً وعبوديّةً لله في كلّ مقام.
أمّا قوله عزوجل ( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى ) فجملة تعليليّة ، فعلى الأوّل تعليل للاستثناء أي أنه تعالى هو العالم بالسرّ وأخفى فما يكن وجه الحكمة في نسخه وتركه ينسخه ، وما يكن في إمضائه يمضِه ، ولله المشيئة في البداء.
وعلى الثاني تعليل لنفي النسيان عنه صلىاللهعليهوآله ؛ لأنه تعالى المفيض عليه بلا واسطة إلّا نفسه ، وهو تعالى عالم السرّ وأخفى ، فلا يعزب عن نائبه الأعظم شيء من الخلق ؛ لأنه بابهم طرّاً إلى الله ، وشفيعهم ، والله العالم.