[ أوّليّته (١) ] ، فهو عزّ اسمه أوّل بما هو آخر ، وآخر بما هو أوّل ، لا تحيط بأوّليّته وآخريّته العقول ، ولا تمثّلها الأوهام بالحدود والفصول. فهو عليه سلام الله نزّه بارئه عزّ اسمه وجلّ عن الشبه والنظير حتّى في أوّليّته وآخريّته ، بل هي أوّليّة تفرد بها ، وآخريّة تفرّد بها ، لا تشبههما أوّليّة ولا آخريّة ، فأوّليّته لا شيء يسبقها ، ولا أوّليّة تلحقها حتّى تضاف إليها وتشبهها ، وآخريّته لا شيء بعدها ، ولا آخريّة بعدها تلحقها حتّى تضاف إليها وتشبهها.
سبحان من لا تختلف عليه الصفات ، ولا تختلف عليه الحالات ، ولا تغيّره الدهور ، ولا تلحقه الإضافات ، ولا ينظمه حدّ ولا عدّ ، توحّد بالتوحيد في توحّده.
وقال الشارح السيّد نعمة الله : ( المراد نفي الأوليّة الإضافيّة والآخريّة الإضافيّة ). وما قرّرناه أعمّ منه وأشمل ، فتأمّل ، والله العالم.
__________________
(١) في المخطوط : ( اضربته ).