(النظر الأوّل : في المقدّمات)
(وفيه مقاصد) :
[المقصد] (الأوّل : في أقسامها)
(وهي) تنقسم انقسام الكلّيّ إلى جزئيّاته إلى (واجبة ومندوبة).
(فالواجبات) جمعها باعتبار تعدّد أفرادها ، ووحّدها أوّلاً مراعاةً للجنس (تسع) :
الصلاة (اليوميّة) وهي الخمس ، سُمّيت بذلك ؛ لتكرّرها في كلّ يوم. ونسبتها إلى اليوم دون الليلة إمّا تغليباً ، أو لأنّ معظمها في اليوم ، أو لكونه مذكّراً فكان أولى بالنسبة ، كما يكون أولى بالاسم على تقدير جمعهما في اسمٍ واحد ، كالأبوين.
(والجمعة) وعدّها قسماً برأسه ؛ لمغايرتها للظهر وإن كانت بدلاً منها ، ولم يثبت كونها ظهراً مقصورة.
(والعيدان والكسوف) العارض للشمس والقمر (والزلزلة والآيات والطواف والأموات).
وفي جميع هذه الأقسام عدا الأوّل أقام المضاف إليه مقام المضاف بعد حذفه وكساه إعرابه ، وفي الأوّل حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه.
وقوله (والمنذور وشبهه) لا يلتئم معهما ، بل هو تركيب برأسه.
وفي عدّ الكسوف والزلزلة والآيات أقساماً ثلاثة إشكال ؛ لأنّ الآيات تشملهما ، فجَعْلُ بعض أقسام الشيء قسيماً له لا يستقيم ، فالأولى عدّها قسماً واحداً لتصير الأقسام