النهاية (١) والشيخان في المقنعة والنهاية (٢) حكاه في الذكرى ، قال : حتى نافلة شهر رمضان (٣).
وقطع الشهيد في النفليّة بأنّ نافلة شهر رمضان ، الواقعة بعد العشاء ، تكون بعد الوتيرة (٤). وسيأتي تحقيق الحال إن شاء الله.
(وإحدى عشرة ركعة صلاة الليل) وإطلاق صلاة الليل على الجميع تغليب لاسم الأكثر ، وإلا فصلاة الليل منها ثمان ثمّ ركعتا الشفع ثمّ ركعة الوتر. (وركعتا الفجر).
فهذه أربع وثلاثون ركعة نقل الشيخ إجماعنا عليها (٥) ، ورواها في التهذيب بهذا التفصيل عن الصادق (٦) والرضا (٧)».
وروى ثلاث وثلاثون (٨) بإسقاط الوتيرة.
وروى تسع وعشرون : ثمان للظهر قبلها ، وركعتان بعدها ، وركعتان قبل العصر ، وركعتان بعد المغرب ، وقبل العتمة ركعتان ، وإحدى عشرة اللّيليّة ، وركعتا الفجر (٩).
وروى زرارة عن الصادق عليهالسلام أنّها سبع وعشرون اقتصر بعد المغرب على ركعتين (١٠).
واختلاف هذه الأخبار منزّل على الاختلاف في الاستحباب بالتأكيد وعدمه ، فلا ينافي مطلق الاستحباب.
(وتسقط نوافل الظهرين والوتيرة في السفر) والخوف.
أمّا نوافل الظهرين : فلا خلاف في سقوطها.
وأمّا الوتيرة : فالمشهور سقوطها ، بل ادّعى عليه ابن إدريس الإجماع (١١).
__________________
(١) نهاية الإحكام ١ : ٣٠٨.
(٢) المقنعة : ١١٨ ؛ النهاية : ٦٠ و ١١٩.
(٣) الذكرى ٢ : ٣٠٩.
(٤) النفليّة : ١٠٦.
(٥) الخلاف ١ : ٥٢٥ ٥٢٦ ، المسألة ٢٦٦.
(٦) التهذيب ٢ : ٤ / ٢.
(٧) التهذيب ٢ : ٨ / ١٤.
(٨) التهذيب ٢ : ٤ / ٤.
(٩) التهذيب ٢ : ٦ / ١١ ؛ الاستبصار ١ : ٢١٩ / ٧٧٧.
(١٠) التهذيب ٢ : ٧ / ١٢.
(١١) السرائر ١ : ١٩٤.