الله بك على الحقّ وينفي عنّا بك الظلم ، فأنت أحقّ بهذا الأمر مِنْ يزيد وأبيه الذي غضب الاُمّة وشرب الخمور ، ولعب بالقرود والطنابير وتلاعب بالدين (١).
٥ ـ وكتب جمهور أهل الكوفة الرسالة الآتية ووقّعوها ، وهذا نصها : للحُسين بن علي أمير المؤمنين مِنْ شيعة أبيه (عليه السّلام). أمّا بعد ، فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم في غيرك ، العجل العجل يا بن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؛ لعلّ الله أنْ يجمعنا بك على الحقّ ويؤيد بك المسلمين والإسلام. بعد أجزل السّلام وأتمّه عليك ورحمة الله وبركاته (٢).
٦ ـ وكتب إليه جماعة هذه الرسالة الموجزة : إنّا معك ومعنا مئة ألف سيف (٣).
٧ ـ وكانت آخر الرسائل التي وصلت إليه هذه الرسالة : عجّل القدوم يابن رسول الله ، فإنّ لك بالكوفة مئة ألف سيف فلا تتأخّر (٤).
وقد تتابعت عليه الرسائل ما ملأ منها خرجين.
ويقول المؤرّخون : إنّه اجتمع عنده في نوب متفرّقة اثنا عشر ألف كتاب (٥) ، ووردت إليه قائمة فيها مئة وأربعون ألف اسم يعربون عن نصرتهم له حال ما يصل إلى
__________________
(١) تذكرة الخواصّ / ٢٤٨ ، الصراط السوي في مناقب آل النّبي ـ السيّد محمود القادي ، مِنْ مصوّرات مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وبصورة موجزة رواه المسعودي في مروج الذهب ٣ / ٤.
(٢) وسيلة المال / ١٨٥ ، الفصول المهمّة ـ ابن الصباغ / ١٧٠.
(٣) أنساب الأشراف ١ / ق ١.
(٤) بحار الأنوار ١٠ / ١٨٠.
(٥) اللهوف / ١٩.