كمال الرّجوليّة [والنّدى* في قبّة (١) ضربت على ابن الحشرج ، فإنّه أراد أن يثبت اختصاص ابن الحشرج بهذه الصّفات] أي ثبوتها له (٢) [فترك التّصريح] باختصاصه بها (٣). [بأن يقول (٤) : إنّه مختصّ بها ، أو نحوه] مجرور (٥) عطفا على ـ أن يقول ـ أو منصوب (٦) عطفا على ـ أنّه مختصّ بها ـ مثل أن يقول : ثبتت سماحة ابن الحشرج ، أو السّماحة لابن الحشرج ، أو سمح ابن الحشرج ، أو حصلت السّماحة له ، أو ابن الحشرج سمح ، كذا في المفتاح ، وبه (٧) يعرف أن ليس المراد بالاختصاص ههنا الحصر [إلى
________________________________________________________
(١) قوله : «في قبّة ضربت على ابن الحشرج» أي من جعل هذه الأوصاف الثّلاثة في قبّة مضروبة على ابن الحشرج كناية عن ثبوتها له ، لأنّه إذا أثبت الأمر في مكان الرّجل وحيّزه ، فقد أثبت له.
(٢) أي هذا تفسير لقوله : «اختصاص ابن الحشرج» ، وأشار الشّارح بهذا التّفسير إلى أنّ المراد بالاختصاص مجرّد الثّبوت والحصول ، وإنّ في عبارة المصنّف قلبا ، وإنّ المراد منها أنّ الشّاعر أراد أن يفيد ثبوت هذه الصّفات الثّلاثة لابن الحشرج.
(٣) أي ثبوتها له. أي فترك التّصريح باختصاص ابن الحشرج بتلك الصّفات.
(٤) بيان وتصوير للتّصريح بالاختصاص بها قوله : «إنّه مختصّ بها» أي ابن الحشرج مختصّ بالأوصاف الثّلاثة.
(٥) أي «نحوه» مجرور عطفا على «أن يقول» ، فالمعنى ترك التّصريح بذلك القول وبنحوه.
(٦) أي «نحوه» منصوب عطفا على «أنّه مختصّ بها» ، فالمعنى حينئذ بأن يقول : إنّه مختصّ ، أو بقوله : «نحوه» أي نحو أنّه مختصّ بها من الطّرق الدالّة على ثبوت النّسبة للموصوف ، كإضافتها له إضافة بتقدير اللّام ، نحو ثبتت سماحة ابن الحشرج لأنّ إضافتها له تفيد كونها ثابتة له ، وكإسنادها إليه في ضمن الفعل ، نحو : سمح ابن الحشرج ، وكنسبتها إليه نسبة تشبه الإضافة مع الإخبار بالحصول ، كأن يقال : حصلت السّماحة لابن الحشرج ، أو السّماحة لابن الحشرج حاصلة ، وكإسنادها إليه على أنّها خبر في ضمن الوصف كأن يقال :
ابن الحشرج سمح بسكون الميم ، وكذا يقال في النّدى والمروءة.
(٧) أي وبما ذكر من الأمثلة يعرف أنّه ليس المراد بالاختصاص المعبّر به في كلامهم ههنا