[وعكسه] أي تشبيه المرآة في كفّ الأشلّ بالشّمس ، فالمشبّه (١) مقيّد دون المشبّه به [وإمّا تشبيه مركّب بمركّب] بأن يكون كلّ من الطّرفين كيفيّة (٢) حاصلة من مجموع أشياء قد تضامّت وتلاصقت (٣) حتّى عادت شيئا واحدا [كما في بيت (٤) بشّار] كأنّ مثار النّقع (٥) فوق رؤوسنا وأسيافنا على ما سبق تقريره (٦). [وإمّا تشبيه مفرد بمركّب كما مرّ من تشبيه الشّقيق] وهو (٧) مفرد بأعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد ، وهو مركّب من عدة أمور.
________________________________________________________
(١) أي إذا كان الأمر كذلك ، فالمشبّه أعني المرآة في كفّ الأشلّ مقيّد دون المشبّه به ، أعني الشّمس.
(٢) أي هيئة حاصلة ...
(٣) عطف تفسير على قوله : «تضامّت» أي تلاصقت الأجزاء بعضها مع البعض حتّى عادت ، أي صارت شيئا واحدا ، بحيث لو انتزع الوجه من بعضهما اختلّ التّشبيه في قصد المتكلّم ، ويجب في تشبيه المركّب بالمركّب أن يكون وجه الشّبه مركّبا ، أي هيئة ، كما أنّه في تشبيه المفرد بالمركّب ، لا بّد أن يكون الوجه كذلك ، وأمّا في تشبيه المفرد بالمفرد فتارة يكون الوجه مركّبا ، وتارة يكون مفردا.
(٤) الإضافة للعهد ، أشار بها إلى ما سبق من قوله : «كأنّ مثار النّقع ...».
(٥) أي الغبار.
(٦) أي سبق تقريره في المركّب الحسّيّ الّذي طرفاه مركّبا ، أي فقد شبّهت الهيئة المنتزعة من السّيوف المسلولة المقاتل بها مع انعقاد الغبار فوق رؤوسهم بالهيئة المنتزعة من النّجوم ، وتساقطها في اللّيل إلى جهات متعدّدة.
(٧) أي الشّقيق مفرد مقيّد ، لأنّ الشّقيق قد قيّد بوصف ، أي الاحمرار له دخل في وجه الشّبه ، والمشبّه به مركّب من عدة أمور ، وهي عبارة عن الأعلام ، وكونها ياقوتيّة ، وكونها منثورة على رماح ، وكون الرّماح من زبرجد ، فإنّ هذه الأمور اعتبرت متلاصقة كشيء واحد ، وانتزع منها هيئة شبّهت بها الهيئة الحاصلة من محمرّ الشّقيق بجامع هيئة شاملة لهما.