رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن الدباء ، والمزفت أن ينتبذ فيه ، فقيل لسفيان : أن ينبذ فيه؟ فقال : لا.
هكذا قاله لنا «الزهري» : ينتبذ فيه (١).
ومن هذا المذهب من لا يرى تخفيف حرف ثقيل ، ولا تثقيل حرف خفيف ، وإن كان المعنى واحدا.
روى «الخطيب» عن «حميد بن عبد الرحمن» عن أمه أم كلثوم بنت عقبة ، قالت : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ليس الكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا ، أو نمى خيرا».
قال «حماد» : سمعت هذا الحديث من رجلين ، فقال أحدهما : نمى خيرا ، خفيفة ، وقال الآخر : نمّى خيرا ، مثقلة (٢).
ومن هذا المذهب مذهب من لا يرى رفع حرف منصوب ، ولا نصب حرف مرفوع أو مجرور ، وإن كان معناهما سواء.
وروى «الخطيب» عن أبي حنظلة قال : سألت ابن عمر ، كم صلاة السفر؟ قال : ركعتين ، قلت : وأين قول الله ـ عزوجل ـ : «فإن خفتم» ونحن آمنون؟ فقال : سنّة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أو سنّه رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (٣).
وروى عن «عبد الله بن عمرو» قال : كان على ثقل النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ رجل يقال له : «كركرة» فمات ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : هو في النار ، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها.
__________________
(١) «الكفاية» ٢٧٤.
(٢) «الكفاية» ٢٧٨.
(٣) «الكفاية» ٢٧٩.