.................................................................................................
______________________________________________________
ونقل في «المختلف (١)» وغيره (٢) عن الصدوقين وأبي علي أنّهم اكتفوا بالركعة من قيام واثنتين من جلوس للصحيح الذي في سنده اضطراب كما يأتي. ونسبه في «الروض» إلى جماعة من القدماء (٣) ، وفي «الذكرى (٤)» وكذا «الروضة (٥) والنجيبية» أنّه قويّ من حيث الاعتبار ومدفوع من حيث النقل والاشتهار. وفي «اللمعة» أنّه قريب (٦) ، وفي «المفاتيح» يمكن حمل الخبر على الرخصة (٧). ومنع جماعة (٨) من المتأخّرين موافقته للاعتبار. وفي «الذخيرة (٩) والمصابيح (١٠)» أنّ حمل الخبر على الرخصة يوجب شذوذه ، إذ لم يقل واحد بمضمونه حينئذٍ. وفي «المدارك» أنّ المسألة محلّ إشكال (١١) ، وهو كما ترى.
والصحيح الذّي أشرنا إليه ما رواه الصدوق عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير والحسن بن محبوب جميعاً عن عبد الرحمن بن الحجّاج عن أبي ابراهيم عليهالسلام قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : رجل لا يدري اثنتين صلّى أم ثلاثاً أم أربعاً؟ فقال : يصلّي ركعة من
__________________
(١) مختلف الشيعة : في السهو ج ٢ ص ٣٨٤ ٣٨٥.
(٢) كرياض المسائل : في الشكّ ج ٤ ص ٢٤٤.
(٣) روض الجنان : في السهو والشكّ ص ٣٥٢ س ٥.
(٤) ذكرى الشيعة : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٧٧.
(٥) الموجود في الروضة : كلمة «قريب» بدل «قوي» راجع الروضة البهيّة : في الشكّ ج ١ ص ٧٠٨.
(٦) ليس في اللمعة المطبوعة الموجودة لدينا التقريب المذكور إنّما الموجود فيه هو قوله : وقيل يصلّي ركعة قائماً ثمّ ركعتين جالساً ذكره ابن بابويه راجع اللمعة : ص ٤٢.
(٧) مفاتيح الشرائع : في السهو والشكّ ج ١ ص ١٧٩.
(٨) منهم الطباطبائي في رياض المسائل : في الشكّ ج ٤ ص ٢٤٤ ، والمجلسي في بحار الأنوار : في الشكّ والسهو ج ٨٨ ص ١٨٤ ، والأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : في السهو والشكّ ج ٣ ص ١٨٥.
(٩) ذخيرة المعاد : في الشكّ والسهو ص ٣٧٧ س ٤٢.
(١٠) مصابيح الظلام : في الشكّ والسهو ج ٢ ص ٣٦٠ س ١٩ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(١١) مدارك الأحكام : في الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٦١.