والجلوس مطمئنّاً بينهما ،
______________________________________________________
عليه. وعلّله جماعة (١) بأنّه المعهود من الشرع فينصرف الإطلاق إليه ، ويرد عليهم أنّه على هذا لا وجه للتردّد في اشتراط الطهارة ونحوها ممّا هو معتبر في سجدة الصلاة ولا سيّما على القول بأنّ العبادة اسم للصحيحة. وفي «الذكرى (٢) والدروس (٣) والبيان (٤) واللمعة (٥) والألفية (٦) والجعفرية (٧) والغريّة وشرح الألفية للكركي (٨) والروضة (٩) والدرّة ورسالة صاحب المعالم (١٠) والنجيبية» أنّه يجب فيهما ما يجب في سجود الصلاة ، وفسّر في جملة منها بالطهارة وغيرها من الشرائط ووضع الجبهة على ما يصحّ السجود عليه ، والسجود على الأعضاء السبعة وغيرها من الواجبات ما عدا الذكر. وفي «إرشاد الجعفرية (١١)» في ذلك نظر ظاهر.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والجلوس بينهما مطمئنّاً) هذا لعلّه ممّا لا خلاف فيه كما في «مجمع البرهان (١٢)». وقد نصّ عليه المصنّف في
__________________
(١) منهم السيّد العاملي في المدارك : ج ٤ ص ٢٨٤ ، والسبزواري في الذخيرة : ص ٣٨٢ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح : ج ١ ص ١٧٧.
(٢) ذكرى الشيعة : في سجدتي السهو ج ٤ ص ٩٤.
(٣) الدروس الشرعية : في سجدتي السهو ج ١ ص ٢٠٧.
(٤) البيان : في سجدتي السهو ص ١٤٨.
(٥) اللمعة الدمشقية : في سجدتي السهو ص ٤١.
(٦) الألفية : في سجدتي السهو ص ٧٠.
(٧) الرسالة الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي : ج ١) في سجدتي السهو ص ١١٦.
(٨) شرح الألفية (رسائل المحقّق الكركي : ج ٣) في الخلل الواقع في الصلاة ص ٣١٢.
(٩) الروضة البهية : في سجدتي السهو ج ١ ص ٧٠٥.
(١٠) الاثناعشرية : في سجدتي السهو ص ١٠ س ٦ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٥١١٢).
(١١) المطالب المظفّرية : في سجدتي السهو ص ١٣٤ س ٨ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦) وفيه «وهذا الحكم لا يخلو من تردّد».
(١٢) مجمع الفائدة والبرهان : في سجدتي السهو ج ٣ ص ١٩٧.