.................................................................................................
______________________________________________________
وقال في «الفقيه» : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إمام القوم وافدهم فقدّموا أفضلكم» وقال : «إن سرّكم أن تزكّوا صلاتكم فقدّموا خياركم» وقال : «من صلّى بقومٍ وفيهم مَن هو أعلم منه لم يزل أمرهم في سفال إلى يوم القيامة» وقال أبو ذر : «إنّ إمامك شفيعك إلى الله فلا تجعل شفيعك سفيهاً ولا فاسقاً» وروى محمّد بن مسلم عن أبي جعفر أنّه قال : «خمسة لا يؤمّون الناس ولا يصلّون بهم صلاة فريضة في جماعة : الأبرص والمجذوم والأعرابي حتّى يهاجر وولد الزنا والمحدود» وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لا يصلّين أحدكم خلف الأجذم والأبرص والمجنون والمحدود وولد الزنا والأعرابي لا يؤمّ المهاجر» وقال : «لا يؤمّ صاحب القيد المطلقين ولا يؤمّ صاحب الفالج الأصحّاء (١)».
وقال المفيد في «المقنعة (٢)» في إمام الجمعة والشرائط الّتي تجب فيمن يجب الاجتماع معه : أن يكون حرّاً بالغاً طاهراً في ولادته مجنّباً من الأمراض الجذام والبرص خاصّة.
وقال علم الهدى (٣) : لا يؤمّ الأجذم والأبرص والمحدود ولا صاحب الفالج الأصحّاء ولا المتيمّم المتوضّئين. وقال في «الانتصار (٤)» ممّا انفردت به الإمامية كراهية إمامة الأبرص والمجذوم والمفلوج ، والحجّة فيه إجماع الطائفة ، ثمّ قال ، ويمكن أن يكون الوجه في منعه نفار النفوس عمّن هذه حاله ، ولأنّ المفلوج ومَن أشبهه من ذوي العاهات ربّما لم يتمكّنوا من أركان الصلاة.
وقال الشيخ في «الخلاف (٥)» : سبعة لا يؤمّون الناس على كلّ حال : المجذوم والأبرص والمجنون وولد الزنا والأعرابي بالمهاجرين والمقيّد بالمطلقين
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : في الجماعة ح ١١٠٠ ١١٠٧ ج ١ ص ٣٧٧ ٣٧٩.
(٢) المقنعة : في الجماعة ص ١٦٣.
(٣) جُمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى : ج ٣) ص ٣٩.
(٤) الانتصار : في الجماعة ص ١٥٨.
(٥) الخلاف : في الجماعة ج ١ ص ٥٦١ مسألة ٣١٢.