.................................................................................................
______________________________________________________
وأتباعه. وفي «الرياض (١)» أنّه مذهب أكثر القدماء بل لم ينقل خلاف عن القدماء. وفي «الحدائق (٢)» أنّه المشهور بين المتقدّمين. وفي «المبسوط (٣)» رواه أصحابنا. وفي «السرائر (٤)» رواه أصحابنا بأجمعهم ، وكلّ سفر أوجب التقصير في الصوم وجب التقصير في الصلاة فيه إلّا هذه المسألة فحسب للإجماع ، وقد نقل هذا الإجماع في موضع آخر منها. وفي «تخليص التلخيص» نقل حكاية الإجماع عليه. وفي «فوائد الشرائع (٥)» أنّ به أخباراً. ونقله في «المختلف (٦)» عن عليّ بن الحسين بن بابويه والمفيد والقاضي. وفي «التخليص» عن أبي عليّ. وفي «غاية المرام (٧)» للصيمري عن محمّد بن عليّ بن بابويه ، ولعلّه فهم ذلك من «المهذّب
__________________
(١) رياض المسائل : في صلاة المسافر ج ٤ ص ٤٢٣.
(٢) الحدائق الناضرة : في صلاة المسافر ج ١١ ص ٣٨٦.
(٣) المبسوط : في صلاة المسافر ج ١ ص ١٣٦.
(٤) السرائر : في صلاة المسافر ج ١ ص ٣٢٧ و ٣٣١.
(٥) ظاهر العبارة المحكية عن الفوائد في المتن أنّ الأخبار المشارة إليها أخبارٌ لم يظفر بها غير صاحب الفوائد ، ولكنّ الأمر ليس كذلك بل لم يظفر بها لا هو ولا غيره ، ويكفيك ما صرّح به الشهيد الأول في الذكرى كما سينقله عنه الشارح من أنّه لم يقف عليه في كتابٍ ولا سُنّة ، فإنّ من المقطوع به أنّه لو كان في المقام خبرٌ في كتب الأخبار الموجودة بأيدينا مطبوعة وغير مطبوعة لكان هو الظافر به ، ومن الممكن جدّاً انقطاع تلك الأخبار عنّا بانقطاع الكتب الّتي رويت تلك الأخبار فيها كما يشهد به ما صرّح به في المبسوط على ما سينقله عنه الشارح في المقام. وأمّا احتمال أن يكون المستند هو خبر ابن بكير وعبيد الله بن زرارة وعمران بن محمّد فسيأتي قريباً الكلام فيها في الهامش ، هذا مضافاً إلى أنّ عبارة الفوائد تختلف عمّا حكاه الشارح عنه فإنّ عبارتها الموجودة فيها كذلك : ولو كان للتجارة قيل يقصّر الصوم دون الصلاة وفيه تردّد ينشأ من اختلاف الروايات ، ففي بعضها إنّه يقصّر للصوم ، ويتمّ الصلاة ، وفي بعضها أنّ التقصير في الصلاة والصوم متلازمان ، والأصحّ القصر فيهما معاً لتواتر الدلائل على أنّ المسافر إلى مسافة إذا لم يكن عاصياً بسفره يلزمه القصر مطلقاً والتاجر ليس بعاصٍ ، انتهى. فتأمّل في هذه العبارة وراجع فوائد الشرائع : ص ٦١.
(٦) مختلف الشيعة : في صلاة المسافر ج ٣ ص ٩٦.
(٧) غاية المرام : في صلاة المسافر ج ١ ص ٢٢٥.