أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ بن الخضر القرشيّ ، ومن خطّه نقلت ، قال : أخبرنا أبو العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك ، قال : أخبرنا أبي ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن سليمان أبو الغنائم البصري بكنّر من نواحي دجيل ، قال : أخبرنا القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة ، قال : حدثنا علي بن إسحاق المادرائي (١) ، قال : حدثنا عليّ بن حرب الطائي ، قال : حدثنا القاسم بن يزيد ، عن مكرم بن أنس ، عن محمد بن المنكدر ، عن عامر بن سعد ، عن أسامة بن زيد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الطّاعون رجز من عذاب الله كان قبلكم ، فإذا كان بأرض ولستم بها فلا تدخلوها ، وإذا كان بأرض ، وأنتم بها لا تخرجوا فرارا منه» (٢).
محمد بن أحمد بن سليمان هذا من شرط تاج الإسلام أبي سعد ابن السّمعاني أخلّ بذكره فاستدركناه نحن ، والله الموفق.
٢ ـ محمد (٣) بن أحمد بن الحسن بن جردة ، أبو عبد الله البيّع.
__________________
(١) وتكتب أيضا «الماذرائي» بالذال المعجمة نسبة إلى ماذرايا ، وظن أبو سعد السمعاني أنها من أعمال البصرة (الماذرائي من الأنساب) وردّ ياقوت على ظن السمعاني بقوله : وهذا فيه نظر ، والصحيح أن ماذرايا قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح مقابل نهر سابس ، والآن قد خرب أكثرها (معجم البلدان ٥ / ٣٤).
(٢) القاسم بن يزيد هو الجرمي ، وهو ثقة ، لكن شيخه مكرم بن أنس لم أقف له على ترجمة ، ولا وجدت له ذكرا في شيوخ القاسم ، ولا ذكر في الرواة عن محمد بن المنكدر ، ولهذه العلة فالإسناد فيه مقال. على أن الحديث من رواية عامر بن سعد عن أسامة بن زيد في الصحيحين : البخاري ٤ / ٢١٢ (٣٤٧٣) و ٩ / ٣٤ (٦٩٧٤) ، ومسلم ٧ / ٢٦ ، ٢٧ (٢٢١٨) (٩٢) و (٩٣) و (٩٤) و (٩٥) و (٩٦). وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على موطأ مالك (٢٦١٢ برواية الليثي) ، وجامع الترمذي (١٠٦٥) ، والمسند الجامع ١ / ١٢٧ حديث (١٤٤).
(٣) ترجم له ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٠ / ٣٩٩. وتنسب إلى ابن جردة هذا محلة ـ كانت ـ بشرقي بغداد عرفت ب «خرابة ابن جردة» كانت مجاورة